أكد الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يحرم مصر من آخر أوراقها الاستراتيجية، بعد تنازل عبد الفتاح السيسي عن ريادة بلاده للعالم العربي.
وقال هيرست في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” إنّه بإغلاق معبر رفح بشكل دائم، سوف تحرم إسرائيل مصر من آخر أوراقها الاستراتيجية، وهي غزة.
وذكر أن مصر فقدت كل نفوذها الماضي على جيرانها، السودان وليبيا، ولم يبقى لدى السيسي سوى مهمة واحدة، ألا وهي العمل لدى أوروبا فتوة من الحجم الكبير، يتنمر عنها على اللاجئين.
وأشار أنه لو أريد لأحد أن يفيق سريعاً ويدرك مآلات هذه الخطط، فينبغي أن يكون ذلك حكومات قبرص واليونان وإيطاليا، التي سوف تصبح الوجهات المقصودة لأزمة اللجوء الجديدة التي تخطط لها إسرائيل.
ولفت إلى إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بثمانية مليارات دولار كجزء من صفقة لوقف الهجرة من مصر، وتسليم المبلغ لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان حكمه الفاسد سبباً رئيسياً في خلق المشكلة.
وتابع قائلا: “ذلك هو منطق قلعة أوروبا: ادعم دكتاتوراً يثير الفوضى في بلده ويجبر آلاف المصريين على ركوب قوارب الهجرة، ثم كافئه من خلال تحويل الموجة البشرية من البؤس، والتي أوجدها هو ابتداءً، إلى جدول متدفق من الإيرادات التي هو في أمس الحاجة إليها”.