قالت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، إن المفاوضات بشأن التوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس انطلقت رسميا مع وصول وفد الاحتلال بقيادة رئيس الموساد دافيد برنيع إلى قطر.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس الموساد سيعود إلى تل أبيب، فجر الثلاثاء، فيما سيبقى في قطر لعدة أيام فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين بالموساد والاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (شاباك).
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالاحتلال لم تمسه قوله: “لقد بدأت المفاوضات وستكون طويلة وشاقة ومعقدة. وهناك حاجة إلى قدر كبير من الصبر”.
وأضاف: “من المهم أن يعلم أهالي المختطفين، أن العمل الشاق يجري على مدار الساعة، لكن الأمر سيستغرق وقتا وسيكون صعبا ومعقدا”.
من جانبها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن المفاوضات تجرى في مجمع خاص بأحد فنادق الدوحة.
وأضافت أنه “هناك ممر يفصل غرفة الممثلين الإسرائيليين عن غرفة ممثلي حماس، ومن غير المتوقع أن يجتمعوا، وسيتنقل الوسطاء القطريون والمصريون في المحادثات بين الغرفتين”.
ونقلت القناة عن مسؤول بالاحتلال لم تسمه، قوله إن المفاوضات يمكن أن تستغرق نحو أسبوعين.
وقال المسؤول بدولة الاحتلال: “ممثلو حماس في قطر لن يتخذوا القرارات، ومن سيتخذ القرار هو (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار، وكل نقطة نريد المضي قدما فيها ستستغرق ما بين 24 و36 ساعة، حتى يأتي جوابه”.
وحسب القناة، هناك العديد من الفجوات التي يتعين سدها، بما في ذلك مطلب حماس بعودة جميع الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع إلى منازلهم وهو ما ترفضه تل أبيب وتصر على عودة النساء والأطفال والرجال المسنين فقط.
كما تطلب حماس بوقف شامل للحرب خلال المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما ترفضه تل أبيب وتقول إنها مستعدة فقط لهدنة مؤقتة، وفق ذات المصدر.
وتطالب حماس أيضا بتحديد قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية الذين أدانتهم تل أبيب بقتل مستوطنين، ومن المقرر إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وهو ما لم يتضح الموقف الإسرائيلي بشأنه حتى الآن.
وفي وقت سابق الليلة، قالت القناة (13) العبرية الخاصة، إن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا بالانسحاب من الحكومة، حال تضمنت الصفقة المحتملة مع حماس إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أدينوا بقتل مستوطنين.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
