كشف الصحفي في موقع أكسيوس الأميركي، باراك رافيد، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، وصل سرا إلى مصر ليلة الأربعاء الماضي؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ونقل عن مسؤول أمريكي، لم يسمه، أن بيرنز وصل بعدها إلى الدوحة أيضا الخميس لإجراء محادثات مماثلة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكانت محادثات قد عقدت الشهر الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”.
وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لأسبوع حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
على جانب آخر، أغلق أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء الخميس، شارعا رئيسيا قرب وزارة الحرب في تل أبيب؛ للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح ذويهم، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة “12” الخاصة إن أهالي الأسرى أغلقوا شارعا مؤديا إلى منطقة كرياه وسط تل أبيب، حيث يوجد مقر وزارة الحرب، مع مرور 153 يوما على أسر ذويهم في غزة.
ورفع المتظاهرون صورا للأسرى، ولافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل: “حان الوقت” و”صفقة الآن”.
ويواجه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين، حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة، وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه البعض بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم جراء “حسابات سياسية” لديه.