اتهمت جامعة الدول العربية إسرائيل بإتباع سياسة ممنهجة للسيطرة على معظم أراضى الضفة الغربية لضمها للمستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة عليها، ومعظم هذه الأراضي خاصة بقرى فلسطينية يقوم أهلها بزراعتها ورعى أغنامهم فيها وهى امتداد طبيعي لتوسع تلك القرى.
وأفاد بيان لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية بأن إسرائيل تقوم بمصادرة هذه الأراضي بالقوة العسكرية وباستعمال أقصى درجات العنف ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية قامت إسرائيل بمحاولة مصادرة أراض تابعة لقرية (يطا) فى محافظة الخليل بعد أن دمرت آبار المياه وبعض البيوت فلجأ المواطنون الفلسطينيون للدفاع عن أراضى قريتهم إلى إنشاء قرية رمزية تحت اسم كنعان فانقض الجيش الإسرائيلي على المواطنين وأزال الخيام التي نصبوها وأطلقت عليهم خراطيم المياه الملوثة واستعملت القسوة والعنف فى تفريقهم.
وأكد البيان أن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين قوانين تصدرها هي وتتعارض مع القانون الدولي وتطالب الفلسطينيين بالامتثال لهذه القوانين وهو أمر خطير للغاية يستوجب تدخلا دوليا من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية وكافة منظمات حقوق الإنسان لوقف هذه الجرائم الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن هذه الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تتزايد وترتفع وتيرتها كلما بدء أي تحرك دولي لوضع عملية السلام على الطريق الصحيح من خلال وقف الاستيطان وتحديد سقف زمني ومرجعية للمفاوضات بهدف قطع الطريق على أية محاولة لتحقيق السلام.
وطالبت الجامعة – فى البيان – بالوقوف بحزم أمام هذه السياسات الإسرائيلية من أجل إنقاذ حل الدولتين والدخول فى عملية سلام جادة بعيدة كل البعد عن الخداع الإسرائيلي والتضليل ومحاولات كسب الوقت وفرض الأمر الواقع.
كما طالب البيان دول الاتحاد الأوروبي بمنع أي تمويل يساعد فى بناء أو توسيع المستوطنات غير الشرعية المخالفة لقرارات مجلس الأمن المتعددة بشأن بطلان الاستيطان وكذلك المخالفة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري والذي نص على أن المحكمة خلصت إلى أن إقامة المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تمثل خرقا للقانون الدولي.