ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الصادرة اليوم "أن عملية تقدم قوات المعارضة السورية تجاه العاصمة "دمشق" عززت التحركات داخل خطوط القتال الراكدة في الشهور الماضية وسط تقارير تفيد بأن إيران تشكل ميلشيات في الداخل استعدادا لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وقالت الصحيفة– في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني – "إن وحدة قتال"هرمجدون" كما أطلق عليها الثوار تعد الوحدة الرئيسية في مدينة جوبار شرق دمشق حيث تتعرض يوميا لعدة هجمات جوية من قبل القوات الموالية للنظام السوري وذلك عقب سيطرة مقاتلي المعارضة على قاعدة تابعة للحكومة".
وأضافت " إنه على الرغم من أن هذه الهجمات أدت إلى اقتراب حالة العنف بشكل كبير من مركز العاصمة، يقول محللون ان هذا التقدم لن يغير الوضع القائم فى وقت يناضل فيه الثوار من أجل الإبقاء على مكاسبهم"، وتابعت " إن الحرب الدائرة فى سوريا أثارت حالات الفوضى والعنف ومزقت هذه الدولة حيث اندلع هذا الصراع منذ ما يقرب من عامين".
واستطردت الصحيفة قائلة " إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا أمس الأول على قاعدة الموسيقية من يدي أنصار الحكومة حيث تعتبر الهدف الثالث الذي يتم السيطرة عليه خلال الأيام الماضية في مدينة جوبار التي تقع بالقرب من ميدان العباسى فعلى الرغم من ان هذا الميدان لا يزال سالما من الأذى إلا أن الهجمات تزيد من حالة الهلع والخوف فى العاصمة"، ونقلت الصحيفة عن مواطن سوري قوله " تم إغلاق العديد من الطرق إلا أن الوضع لا يزال فى تصاعد وتدهور".
وأشارت الصحيفة إلى دليل آخر على تقدم الثوار وهو سيطرة مقاتلي المعارضة الإسلامية فى جماعة جبهة النصرة على سد بناه الرئيس السابق حافظ الأسد فى السبعينات حيث يمد هذا السد محافظة إدلب بالكهرباء.
وقالت الصحيفة " إن إيران الحليف الرئيسي لسوريا وجماعة حزب الله اللبناني تستعد لمرحلة ما بعد الأسد حيث شكلت 500 وحدة عسكرية داخل سوريا وذلك وفقا لمسئولين فى الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط".