أبلغ البيت الأبيض الاحتلال، أن دولا عربية تعكف على صياغة خطة لـ”اليوم التالي بعد الحرب” في قطاع غزة، تتضمن بندا يقضي بـ”دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية”، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الجمعة، إنه “وبالتزامن مع مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، تجري الولايات المتحدة محادثات مع دول عربية (لم تسمها) بشأن اليوم التالي للحرب”.
وبحسب الهيئة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغت الاحتلال بأن الخطة التي تعكف الدول العربية على صياغتها “قد تتضمن بندًا يقضي بدمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية”.
وقالت إنّ “إدارة بايدن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإجراء مناقشة وزارية حول هذه القضية”.
ولم يصدر من واشنطن أو جامعة الدول العربية أي تعليق فوري بشان تلك الأنباء.
وخلال زياره الاحتلال أمس (الخميس)، حث المبعوث الخاص للرئيس بايدن، بريت ماكغورك، نتنياهو، على إجراء مناقشة وزارية حول مسألة “اليوم التالي للحرب”.
وحذر المبعوث الأمريكي من أنه “إذا لم تتخذ إسرائيل قرارات، فإن الدول العربية والولايات المتحدة ستمضي قدما في القضية بدونها”، بحسب الهيئة.
وفي أكثر من مناسبة، صرح مسؤولون في الاحتلال، من بينهم نتنياهو، أنه “لن يوقف الحرب على قطاع غزة، سوى بالقضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية”.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلق مؤتمر باريس بحضور وفد حركة “حماس” والوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، ومشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه) وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال.
وتجري المحادثات في ظل غياب انفراج في المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل، وبتفاؤل حذر بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان نحو 10 مارس/ آذار المقبل.
والأسبوع الماضي، تعثرت اجتماعات استضافتها القاهرة لبحث الصفقة وسط إصرار حركة “حماس” على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما لا تقبله دولة الاحتلال، حسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وفي 13 فبراير/ شباط الجاري، قرر نتنياهو، عدم إعادة وفده إلى القاهرة لمزيد من المحادثات، لكنه وافق في 22 من الشهر نفسه، على إرسال وفد بلاده المفاوض إلى باريس، لإجراء محادثات تتعلق بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق الهيئة.