منحت فرنسا الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والبالغ عددهم نحو 135 المواطنة الفخرية لمدينة باريس.
وأعلنت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو أن هذه “الحماية الرمزية” من “مدينة حقوق الإنسان” مُنحت لجميع المحتجزين بشبه إجماع من المسؤولين المحليين، مع امتناع عضو واحد عن الموافقة، وذلك غداة احتفال وطني لما سمته باريس “تكريم ضحايا هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
كما أفادت رئيسة البلدية بأن مدينة باريس ستكرم “قريبا” المدنيين الفلسطينيين الذين “يموتون تحت القصف المتواصل”، مؤكدة أن إزهاق أرواحهم “ينتهك القانون الدولي وقانون الحرب”.
وقدم المجلس البلدي منحة مالية بقيمة 100 ألف يورو إلى منظمة “أكتيد” غير الحكومية على شكل مساعدة طارئة لسكان غزة.
وتم رفض طلبات تقدم بها شيوعيون ومدافعون عن البيئة لمنح المدنيين الفلسطينيين المواطنة الفخرية.
وتُمنح المواطنة الفخرية لمدينة باريس كبادرة دعم لمعارضين سياسيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحفيين، ومُنحت منذ إطلاقها في العام 2001 إلى مجلة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الساخرة في العام 2015، ومدينة كييف في 2022، ولسكان إقليم ناغورني قره باغ في نهاية 2023.
وأعلنت رئيسة بلدية باريس بحضور 5 من أفراد عائلات المحتجزين والسفير الإسرائيلي لدى فرنسا أنه بعد مرور 4 أشهر على هجوم حماس “كل يوم إضافي في الاحتجاز يقلل للأسف فرص بقائهم على قيد الحياة”.
وأكدت أنه “لا يمكن لأحد أن يشكك في حق إسرائيل بالوجود”، معربة مجددا عن “أملها بالتفاوض بشأن حل سياسي قائم على دولتين”.