تظاهر مئات المستوطنين، السبت، في مدينتي حيفا ورحوبوت، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بـ”إجراء انتخابات مبكرة الآن”، وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وأغلق متظاهرون، بينهم أقارب وعائلات أسرى، شارع 1 في منطقة تل أبيب، كما جرى إغلاق مسالك “أيالون” باتجاه الجنوب للمطالبة بصفقة تبادل.
وتظاهر المئات في مدخل قيساريا، ثم توجهوا بمسيرة باتجاه منزل نتنياهو، ورفعوا لافتات منها “نتنياهو مسؤول عن الإخفاق، وحان الوقت لإجراء انتخابات”، وهتافات تطالب بإقالته من رئاسة الحكومة.
وخلال المظاهرة، تحدث المدير السابق لمكتب نتنياهو، اللفتنانت كولونيل (المتقاعد) ديفيد أغمون، متهما إياه بـ”إلحاق أضرار جسيمة بأمن إسرائيل”.
وقال إنه “باعتباري مدير مكتبك، اكتشفتك في ترددك، في عدم قدرتك على اتخاذ القرارات، في اعتمادك على من حولك وعلى عائلتك. اكتشفت رئيس حكومة يفتقر إلى العمود الفقري، ويفتقر إلى الثقة، ويفتقر إلى الرؤية، الذي لا يعرف سوى خلق الصراع وتقسيم الناس. أنت لست السيد الأمن، أنت مجرد محتال سياسي”. وبعد أن أنهى كلامه، هتف المتظاهرون على الفور “بيبي إلى السجن”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، إن مئات المستوطنين شاركوا في التظاهرة ضد الحكومة عند مفترق “حوريف” بمدينة حيفا، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة.
كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحسب الصحيفة ذاتها.
وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها: “الانتخابات الآن” و”أنقذوا الأسرى”.
وفي مدينة رحوبوت، تظاهر العشرات أمام معهد “وايزمان” للعلوم، وهتفوا ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفق “يديعوت أحرنوت”.
وفي القدس المحتلة، تظاهر المئات قبالة منزل رئيس الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي، مطالبين بإجراء انتخابات بشكل فوري.
ويتظاهر المستوطنين بشكل شبه يومي؛ للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وإطلاق سراح الأسرى في غزة، لكن التظاهرات المركزية تنظم يوم السبت.
ويقدر مسؤولون بالاحتلال وجود نحو “136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، منذ شن “حماس” في 7 أكتوبر الماضي، هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات للاحتلال في غلاف القطاع.
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “حماس”، في السابع من أكتوبر الماضي، نحو 239 شخصا على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع الاحتلال خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، انتهت مطلع ديسمبر الماضي.
في المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن الاحتلال أطلق بموجب الهدنة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، بينهم 71 أسيرة و169 طفلا.
ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت “27 ألفا و238 شهيدا، و66 ألفا و452 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.