كشف تحليل لمؤسسة جولد بيليون عدة سيناريوهات خلال الفترة القادمة فيما يتعلق بأسعار الذهب والطلب عليه في السوق المصرية خاصة مع انهيار قيمة الجنيه في السوق السوداء وتوقعات بانخفاضه أيضا في السوق الرسمي.
ومنذ بداية العام وحتى تسجيل أعلى مستوى عند 3820 جنيه للجرام، ارتفع سعر الذهب بنسبة 20.5% ليربح 650 جنيها لكل جرام، ليستقر فوق المستوى 3000 جنيه للجرام الذي كان يعتقد خلال العام الماضي 2023 أنه مستهدف صعب الوصول إليه، ليصبح قرب خطوات من الوصول إلى المستوى 4000 جنيه للجرام.
وكشف التحليل العوامل التي أدت لهذه الأزمة في ارتفاع سعر الذهب:
ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى مستوى تاريخي، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار التحوطي للذهب أو دولار الصاغة إلى ما يقرب 67 جنيها للدولار تقريبًا.
تقييد البنوك لاستخدام بطاقات الائتمان خارج مصر عمل على زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازي وبالتالي ارتفاع سعره.
ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازي يخلق مضاربات حادة ووضع أسعار لا تعتمد على العرض والطلب ما يدفع سعره إلى الارتفاع بشكل كبير.
أزمة التسعير الأخيرة في الصاغة وامتناع عدد من تجار الذهب الخام والذهب الكسر عن ضخ الذهب ما نتج عنه ارتفاع كبير في مستويات الأسعار وعشوائية في التسعير.
ارتفاع الطلب الكبير على الذهب خلال هذه الفترة مع وجود السيولة النقدية الناتجة عن استحقاق شهادات الـ 25%، بالإضافة إلى التوترات والمخاوف الجيوسياسية في البحر الأحمر وحرب غزة التي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة.
تخفيض النظرة المستقبلية للسندات الحكومية المصرية من قبل وكالة موديز للتصنيف الائتماني وبقاء تصنيف السندات عند المستوى Caa1 المرتفع المخاطرة بالنسبة للمستثمرين مما يقلل من فرص الحكومة للحصول على استثمارات في أدوات الدين لديها.
التوقعات المتزايدة بحدوث تعويم في سعر الصرف الرسمي بالتزامن مع بعثة صندوق النقد الدولي المتواجدة في مصر حاليًا للمناقشة بشأن مراجعة الصندوق الأولى والثانية.
تفاوت التوقعات بشأن تعويم سعر الصرف والمستويات التي قد يصل إليها.
رفع البنك المركزي المصري للاحتياطي الإلزامي للبنوك بنسبة 6% ليصل إلى 24% لسحب السيولة النقدية من الأسواق للسيطرة على التضخم.
وساعدت هذه العوامل على ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى هذا انخفض الفارق بين البيع والشراء إلى أقل من 50 جنيه ما يعكس توازن حركة العرض والطلب حاليًا واستيعاب الأسواق لهذه الأسعار.
وبشهادة العديد من التجار إلى جانب عملاء جولد بيليون تشهد أسواق الذهب حاليًا ارتفاع في الطلب على السبائك والعملات الذهبية.
واشار تحليل جولد بيليون إلي أن السيناريوهات التي قد يتحرك خلالها الذهب خلال الفترة القادمة ستكون كالتالي:
السيناريو الأول: استكمال الذهب مسلسل الارتفاع وتسجيل مستويات تاريخية وصولا إلى المستهدف الآن عند 4000 جنيه للجرام، على أن يتخلل هذا تصحيحات سلبية محدودة وسريعة.
السيناريو الثاني: إمكانية انعكاس السعر لأسفل في تصحيح سلبي من مستويات 3800 جنيه للجرام وأن يستمر في التذبذب لفترة أطول من الوقت تحت هذا المستوى، ما يعني اكتفاء السعر بهذه القمة السعرية.
السيناريو الثالث: وهو السيناريو الأقرب إلى التحقق حالياً وهو بحث الأسواق عن قمة مناسبة لسعر الذهب سواء عند المستويات الحالية أو أعلى من ذلك قبل البدء في تراجع كبير في السعر وقد يتزامن هذا مع حدوث انخفاض في سعر الدولار في السوق الموازي في حال حدوث تعويم أو تطور في الأوضاع الاقتصادية.
وقد يستمر السعر عند مستويات منخفضة لفترة أطول من الوقت مثل ما حدث خلال العام الماضي عندما انخفاض السعر إلى المستوى 2150 جنيه للجرام بعد أن وصل إلى المستوى 2800 جنيه للجرام.