ولكن، السيسي يشترط لذلك، بحسب الصحيفة العبرية التزاماً «إسرائيلياً» لإشراك السلطة الفلسطينية في غزة في اليوم التالي للحرب، لكن رئيس وزراء الاحتلال «نتنياهو» يرفض الالتزام بذلك، كما أنه يرفض مناقشة الأمر، ويراوغ منذ أسابيع بكل المراوغات الممكنة لتأجيل المناقشة.
ولفت الكاتب إلى أنه بغض النظر عن دوافع رفض نتنياهو، فليس الدافع هو المهم، بل النتائج، والنتيجة أن الاحتلال عالق في قطاع غزة.
وتابع: “نحن عالقون”، مضيفاً أن “عالقين” هو المصطلح الذي يهيمن على الخطاب الداخلي في جيش الاحتلال اليوم، وأن رفض مناقشة اليوم التالي واتخاذ قرار، يقوّض الأهداف التي حققها الجيش، ويعرّض ما وصفه بالإنجازات للخطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال أعرب عن أمله في أن يتخذ المستوى السياسي إجراءات بشأن ثلاث قضايا حاسمة، الأولى محور فيلادلفيا ومصر، والثانية اتخاذ قرار بشأن إدارة قطاع غزة في ما يسمى اليوم التالي للحرب، والقضية الثالثة، تنفيذ القرار 1701 في جنوب لبنان.
وأضافت أن الإدارة الأميركية تعمل منذ بداية الحرب على خطة لليوم التالي للحرب، تبدأ في غزة وتنتهي بتطبيع الاحتلال مع السعودية.
وتقوم الفكرة الأساسية للخطة على إقامة قوة متعددة الجنسيات أو من دول عربية عدة تسيطر على قطاع غزة لفترة تتراوح بين نصف السنة والسنة، وتدريجياً تستبدل من قبل أجهزة فلسطينية محلية في إطار سلطة فلسطينية متجددة.
ومنذ 7 أكتوبر2023 يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 24762 شهيدا، وأكثر من 62 ألف مصاب، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ودمرت فصائل المقاومة في غزة عددا كبيرا من الآليات العسكرية المتنوعة التابعة للاحتلال، بلغ عدد ما دمرته كتائب القسام وحدها أكثر من 1000 آلية وفق ما أعلنه الناطق العسكري باسم كتائب القسام «أبو عبيدة».
