قالت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إن التوترات في البحر الأحمر لا يمكن حلها إذا تم تجاهل إنهاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأضاف متحدث الخارجية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن “تصاعد التوترات في البحر الأحمر فرعٌ من التوتر في غزة، ولا يمكن حلها إذا تجاهلنا إنهاء الحرب على القطاع”.
وحذّر من أنه “إذا لم يتم إيقاف الحرب في غزة فإن التداعيات الإقليمية ستستمر، أما إذا انتهت الحرب فسينخفض التوتر في الإقليم بشكل كبير”.
وكرر الأنصاري تأكيد موقف قطر الذي أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، الثلاثاء، بأن “الخيارات العسكرية لن تأتي بأي حلول إيجابية بشأن التوتر في البحر الأحمر”.
وأضاف متحدث الخارجية أن “التوتر في البحر الأحمر لن يحل بشكل عسكري أمني، بل بشكل سياسي من خلال إيقاف الحرب في غزة”، مبيّنا أن “كل تداعيات الحرب في المنطقة ستتراجع”، بما في ذلك بالبحر الأحمر.
كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ “قرار واضح لوقف الحرب في غزة فورا”، ونقل تأكيد رئيس الوزراء “استمرار وساطة قطر المشتركة” تحقيقًا لهذه الغاية.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات تابعة للاحتلال أو تنقل بضائع من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.