قال الوزير بمجلس الحرب في الاحتلال غادي آيزنكوت، إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وإبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، بدلا من استمرار الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن آيزنكوت قوله خلال اجتماع للمجلس الوزاري الحربي، مساء السبت: “علينا التوقف عن الكذب على أنفسنا، وأن نتحلّى بالشجاعة ونتوجه إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين إلى وطنهم”.
وأضاف: “وقتهم (الأسرى) ينفد، وكل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر، فلا فائدة من الاستمرار على النمط نفسه الذي يسيرون (السلطات) به مثل العميان، بينما المختطفون هناك، هذا وقت حرج لاتخاذ قرارات شجاعة”.
وذكرت الصحيفة أنه في حين يؤيد آيزنكوت والوزير بمجلس الحرب بيني جانتس التوصل إلى صفقة تعيد أسرى الاحتلال ولو على حساب عدم استمرار الحرب، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، يعارضان ذلك.
وقالت: “يعتقد غانتس وآيزنكوت أنه على إسرائيل أن تفكر خارج الصندوق، وتعطي الأولوية لعودة المختطفين حتى مقابل وقف الحرب وعندها فقط استكمال هدف الحرب الثاني، تدمير حماس”.
وأضافت: “لكن من ناحية أخرى، يعتقد نتنياهو وغالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أن الضغط العسكري وحده هو الذي سيؤدي إلى اتفاق، وأنه لا ينبغي الاتفاق على وقف الأعمال العدائية”.
يأتي ذلك فيما يتصاعد الضغط داخل الاحتلال لإعادة الأسرى، حيث تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب، السبت والأحد، للمطالبة بالإفراج عن أسراهم بقطاع غزة، تزامنًا مع مرور 100 يوم على أحداث 7 أكتوبر 2023.
ويقدر الاحتلال وجود نحو “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين بالاحتلال.
وتربط “حماس” التفاوض على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بـ”وقف كامل للحرب على قطاع غزة”، وهو ما ترفضه تل أبيب.