شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انعقاد قمة أردنية مصرية فلسطينية بالعقبة اليوم

تشهد مدينة العقبة الأردنية، الأربعاء، قمة ثلاثية تجمع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والسيسي، هي الأولى لهم منذ عدوان الاحتلال علي قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الديوان الأردني، تهدف القمة إلى بحث التطورات الخطيرة في القطاع ومستجدات الضفة الغربية، كما تعد جزءا من تنسيق المواقف العربية، للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون انقطاع.

 

وتتزامن القمة مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شملت عدة دول بالمنطقة.

ولم يلتق عاهل الأردن بمحمود عباس خلال الحرب على غزة سوى مرة واحدة، كانت في 12 أكتوبر، أي بعد 4 أيام من بدء حرب الاحتلال على قطاع غزة، إلا أنه التقى بالرئيس المصري 4 مرات.

 

وأعلن الأردن ومصر أكثر من مرة تشاركهما بالموقف إزاء عملية تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، إذ اعتبرها السيسي خطا أحمرا كما هو الحال بالنسبة للملك عبد الله الثاني، لكن المملكة أضافت أيضا على لسان عدد من مسؤوليها أن أي محاولات في هذا الشأن ستكون بمثابة إعلان حرب.

 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء أكثر من 23 ألفا شهيد، و59 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إضافة إلى التسبب في نزوح نحو 1.9٪ من سكان عزة (85% من نسبة السكان)، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

وتعقد القمة الثلاثية في العقبة بعد أيام من زيارة أجراها بلينكن للأردن وبينما يستعد للتوجه إلى مصر، ضمن جولة بدأها الجمعة الماضية بتركيا وشملت أيضا كل من قطر، والسعودية، والإمارات، والاحتلال الإسرائيلي.

وتعد زيارة بلينكن للاحتلال ضمن جولته الأخيرة هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وشهدت هذه الزيارة إعلانه رغبته في إيصال المواقف التي سمعها من قادة ومسؤولي الدول التي زارها حيال الأوضاع في قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي.

 

ومنذ بداية الحرب، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، وتعتبر الولايات المتحدة شريكة في جرائم حرب يفعلها الاحتلال الإسرائيلي بغزة.

لكن في الوقت ذاته، تعلم واشنطن أهمية الأردن ومصر جغرافيا، فكلاهما يرتبطان حدوديا مع فلسطين، إذ يبلغ طولها مع المملكة 335 كيلو مترا، و12 كيلو مترا مع مصر من جهة قطاع غزة.

وترتبط أيضا مصر والأردن باتفاقيات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ وقعتها الأولى عام 1979، فيما وقعها الثاني عام 1994.

وتحتم تلك المعطيات على واشنطن أن تراعي في دعمها للاحتلال مصالح عمان والقاهرة، وهو ما قد يكون سببا في عقد قمة العقبة.

 

ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية، جراء حصار الاحتلال المستمر للقطاع منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023