أعلن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، الإثنين، أن الاحتلال سينتقل إلى مرحلة ثالثة “طويلة” من الحرب على قطاع غزة.
وقال غالانت لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن قوات الاحتلال ستتحوّل مما أسماه “مرحلة المناورة المكثفة في الحرب” إلى “أنواع مختلفة من العمليات الخاصة”، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
لكنه حذّر من أن “الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول”.
وفيما لم يعلن الاحتلال رسميًا الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، إلا أن تقارير عبرية تقول إن الأمر “سيكون على جدول أعمال لقاءات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع مسؤولين في تل أبيب”، في زيارة هي الرابعة لبلينكن منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
والخميس، كشفت هيئة البث العبرية، أن الجيش “انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة مع قوات أصغر حجما”.
وبحسب وسائل إعلام عبرية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من “القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود”.
ويصل بلينكن إلى تل أبيب، مساء اليوم الإثنين، في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها بمجلس الحرب الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية، الأربعاء، في إطار جولة بالمنطقة لبحث تطورات الحرب على غزة ومنع توسعها.
وفي السياق، شدد غالانت في تصريحاته للصحيفة الأميركية، على أن “إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين (في غزة)”.
وأوضح أن هجوم “حماس” المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية للاحتلال في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر “هز بشدة إحساس المستوطنين بالأمن، وغيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم من حولهم”.
وقال: “كان 7 أكتوبر اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، العالم بحاجة إلى أن يفهم، هذا مختلف، هجوم حماس في 7 أكتوبر مثّل فشلا كبيرا في الردع”.
وفي 7 أكتوبر 2023، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وردا على ذلك، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفا و835 شهيدا و58 ألفا و416 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.