نشرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، تقريرا أشارت فيه إلى ارتفاع دعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأماكن أخرى.
وقالت الشبكة إن تحليلات استخباراتية أمريكية كشفت أن مصداقية حركة حماس ونفوذها تناميا بشكل كبير بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن حماس “نجحت بوضع نفسها في أجزاء بالعالم العربي والإسلامي كمدافعة عن القضية الفلسطينية”، مشيرة إلى أن المسؤولين يراقبون مؤشرات رئيسية تشير إلى تزايد الدعم لحماس بالأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى.
وفي سياق متصل، أشارت “سي إن إن” في تقرير سابق إلى استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، كشف عن تصاعد شعبية حماس في الضفة وقطاع غزة بشكل كبير.
ونقلت الشبكة عن مدير مركز البحوث، خليل الشقاقي، قوله إن الفلسطينيين يؤيدون بأغلبية ساحقة قرار حركة حماس بالذهاب إلى الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشمل استطلاع الرأي الفلسطيني مقابلات مع 750 شخصا بالغا في الضفة الغربية المحتلة، و481 آخرين في قطاع غزة تم استطلاع آرائهم خلال أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي انهارت في 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري.
وفقا لنتائج الاستطلاع، فإن 72 بالمئة من المشاركين يدعمون حركة حماس في حربها ضد الاحتلال، كما يرون أن معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي كانت “صحيحة”.
وأشارت النتائج إلى أن دعم حركة “حماس” في الضفة الغربية شهد ارتفاعا بنحو 4 أضعاف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفعت نسبة دعمها من 12 بالمئة إلى 44 بالمئة.
وشدد الشقاقي خلال حديثه لـ”سي إن إن”، على أن الفلسطينيين يعتقدون أن الدبلوماسية والمفاوضات ليست خيارا متاحا لهم، وأن الكفاح المسلح وحده هو الوسيلة لإنهاء الحصار والحصار المفروض على غزة، وبشكل عام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.