اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء بمقتل 10 من عناصره معظمهم ضباط في المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة. كما اعترف بإصابة 21 جنديا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلن الجيش أن العسكريين الثمانية وبينهم قائد كتيبة في لواء جولاني قتلوا بكمين لكتائب القسام في حي الشجاعية بغزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جهتها أفادت الإذاعة العبرية الرسمية “كان”، بأن قوة قتالية تابعة للواء “جولاني”، خرجت، الثلاثاء، لتفتيش المباني في منطقة القصبة في حي الشجاعية الذي يعتبر منطقة كثيفة بالسكان.
ووفقا للإذاعة العبرية، فإن القوة العسكرية وقعت في كمين لمقاتلين من “القسام”، حيث تم تفجير عدة ألغام بها، كما أنه تم من أحد المنازل إطلاق النار على الجنود.
ورد الجنود بإطلاق النار، وأثناء محاولة سيطرتها على المواقع انقسمت القوة العسكرية إلى قسمين، وخلال عملية الإنقاذ وصلت قوة أخرى دخلت المبنى، من أجل إخلاء القتلى والمصابين، حيث فتح عناصر “القسام” النار نحو قوة الإخلاء فوقعوا بين قتيل وجريح.
ونقلت الهيئة عن ناطق باسم الجيش إعلانه “مقتل 5 ضبّاط هم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني المقدّم تومر غرينبرغ، وقائد سرية في الكتيبة 13 في لواء جولاني الرائد روعي ميلداسي، وقائد سرية في الكتيبة 51 في لواء جولاني، الرائد موشه أفراهام بار أون”.
وأشار المتحدث العسكري إلى أنه من بين الضباط أيضاً “قائد فصيلة في الكتيبة 51 في لواء غولاني النقيب ليال هايو، وأيضاً قائد سرية مقاتلين في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة 669 الرائد بن شيلي”.
أما الجنود القتلى فهم: “الرقيب روم هيخت، والرقيب أول أوريا يعقوب، إضافةً إلى الرقيب آحيا داسكال”، وفق المصدر نفسه.
ولفت المتحدث باسم الجيش إلى إصابة 4 جنود آخرين في معارك أمس بقطاع غزة.
ولاحقا أعلن عن مقتل عن قائد في لواء يفتاح برتبة عقيد في معارك الشجاعية بقطاع غزة.
وكانت كتائب القسام أعلنت أمس الثلاثاء، عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين واستهداف آليات عسكرية بحي الشجاعية وخانيونس.
من جهته قال مستشفى سوروكا في بئر السبع مساء الثلاثاء، إنه استقبل 30 جنديا جريحا من معارك غزة خلال اليوم الأخير.
وأفشل مقاتلو المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، عملية إنزال بحري إسرائيلية مقابل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ومنذ ساعات صباح أمس، شهد شرق مدينة خانيونس (جنوبا) ومناطق شمال القطاع وشرق حي الشجاعية بمدينة غزة، معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وتزامنت المعارك البرية مع قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف في مناطق مختلفة من القطاع.
وحاول جيش الاحتلال تنفيذ عملية إنزال في البحر الأبيض المتوسط مقابل مخيم النصيرات وسط القطاع، لكن مقاتلي المقاومة تصدوا لها، وفقا لشهود عيان ومصادر محلية.
وأوضحوا أن أصوات اشتباكات دوت في مكان الإنزال، ومن ثم تدخل الطيران الحربي بشكل مكثف، لتنتهي العملية بالفشل.
وفي بيانات منفصلة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن استهداف آليات عسكرية إسرائيلية وجنود، وتحقيق “إصابات مباشرة”.
وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها “دكت تجمعات العدو المتوغلة في محوري شرق وشمال خانيونس بقذائف الهاون”.
وأفادت، في بيان ثان، بمقتل “عدد من الجنود الإسرائيليين واستهداف آليات عسكرية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدينة خانيونس”.
وقالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إنها قصفت “تجمعات للعدو شرق خانيونس بقذائف الهاون”.
وأعلنت “السرايا”، في بيان آخر، أنها “خاضت اشتباكات ضارية مع جنود العدو محققة إصابات مباشرة في محوري التقدم بالزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة”.
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع عدد جنوده وضباطه القتلى منذ 7 أكتوبر إلى 435، بينهم 105 قُتلوا منذ بدء العملية البرية في الـ27 من ذلك الشهر.