اعتذرت شركة زارا zara عن حملتها الإعلانية التي تعرضت للانتقاد لاستخدامها صورا قيل إنها مستوحاة من الحرب بين الاحتلال وغزة.
وقالت زارا إنها “تأسف” لحدوث “سوء فهم”، و سحبت الصور المتبقية بعد أيام من ردود الفعل العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي والشكاوى المقدمة إلى هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة.
وأظهرت إحدى الصور عارضة أزياء تحمل عارضة أزياء أخرى ملفوفة بالبلاستيك الأبيض، فيما تم تصوير عارضة الأزياء على خلفية من الحجارة المتشققة والتماثيل التالفة ولوح مكسور من الجبس.
وقالت زارا إن بعض العملاء رأوا “شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا عند إنشائه”.
وصرحت الهيئة المنظمة لقوانين الإعلان قالت إنها تلقت 50 شكوى بشأن حملة الشركة الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحمل عنوان “السترة”.
وقد أشار البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنها تشبه الصور التي وردت من غزة بعد القصف
ولم تعد صور الحملة الإعلانية لشركة زارا التي أثارت الانتقادات موجودة على تطبيق إنستاجرام الخاص بالشركة أو موقعها الإلكتروني.
ويدعو العديد من المستخدمين في تعليقاتهم إلى مقاطعة الشركة.
ويحتوي أحد متاجر “زارا” في إسبانيا على نافذة عرض بها بعض الأجسام المشابهة لتلك المستخدمة في الحملة.
وتصف الشركة الفكرة وراء حملة “السترة” بأنها “تمرين في التصميم المركز الذي تم تصميمه لعرض أفضل جوانب قدرات زارا الإبداعية والتصنيعية، وتقدم تصميمات زارا ثوبا واحدا وست طرق وإمكانيات غير محدودة”.
وقال متحدث باسم هيئة رقابة الإعلانات: “تلقينا 50 شكوى حول هذا الإعلان. يجادل المشتكون بأن الصور تشير إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس وأنها مسيئة”.
وأضاف المتحدث أن الهيئة “تقوم بمراجعة الشكاوى لكنها لا تحقق حاليا في الإعلان”.
وكانت شركة ماركس أند سبنسر قد اعتذرت مؤخرا بسبب الاعتراضات على إعلان نشر على موقع “إنستاجرام” تظهر فيه صور من إحدى حفلات أعياد الميلاد لقبعات بألوان العلم الفلسطيني تلتهمها النار.
وقالت الهيئة الرقابية إنها تلقت 116 شكوى بشأن الصورة.
وأضافت أنها بعد مراجعة الموضوع، قررت أن الإعلان لم ينتهك القواعد و”لم يكن هناك ما يبرر إجراء تحقيق إضافي”.
ومع ذلك، قالت إم آند إس إنها “أزالت المنشور بعد التعليقات”، واعتذرت عن أي ضرر غير مقصود نتج عنه.
ومن المقرر أن تكشف شركة زارا الإسبانية الأم، إنديتكس ،أحدث تقاريرها المالية الفصلية يوم الأربعاء.