قال الطيار العسكري في جيش الاحتلال نوف إيرز، إن من المحتمل أن تكون قوات بلاده نفذت بروتوكول هانيبال الذي يستهدف قتل الأسرى الإسرائيليين خلال تعاملها مع هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي
و”هانيبال”، بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه لجيش الاحتلال منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد للواجهة مجددا بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة عشرات الجنود الإسرائيليين بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
وفي تصريح لصحيفة هآرتس، أشار الطيار المقدم إيرز، إلى إمكانية تنفيذ قوات بلاده التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس “بروتوكول هانيبال”، الذي يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى إلى قتلهم.
وقال إيرز إنه “من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس”.
وأضاف: “يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما” يوم 7 أكتوبر.
وتابع: “لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب هانيبال، علما أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه (7 أكتوبر) فيعد بمثابة هانيبال واسع النطاق”.
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل الإعلام العبرية ، فقد تم فصل المقدم إيرز يوم 31 أكتوبر الماضي، بعد انتقاده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن جيش الاحتلال، أن إيرز أقيل بعد أن عبر عن رأيه بشأن “قضايا سياسية” أثناء وجوده في الخدمة الفعلية.
أظهر تقرير لـ”هآرتس”، السبت، أن مروحية عسكرية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين”، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت “هآرتس”، أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)”.
وأوضحت أن التقييم الأمني “استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل”.