قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن صعوبات تواجه اتفاق الهدنة الذي أعلنته حماس والاحتلال فجر الأربعاء، تدور معظمها حول طريقة خروج المحتجزين من غزة.
ونقلت الصحيفة، عن المسؤولين قولهم إن الاحتلال تريد تسليم المحتجزين إلى الصليب الأحمر قبل نقلهم إلى الاحتلال ، بينما تطالب حماس الآن بتسليمهم مباشرة إلى مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن حماس تريد خروج المتحجزين لديها من قطاع غزة باستخدام سيارات الإسعاف المصرية، وليس بالتعاون مع الصليب الأحمر.
وطلب الاحتلال أيضًا السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن الذين سيبقون في غزة بعد عملية التبادل الأولي، وهو أمر لم توافق عليه حماس.
وقال المسؤولون المصريون بحسب الصحيفة، إن القاهرة تلقت يوم الخميس قائمة تضم 10 محتجزين سيتم إطلاق سراحهم أولا.
استعرض الجانبان بالفعل القائمة الكاملة التي تضم 50 شخصا من المقرر إطلاق سراحهم، بما في ذلك أسماؤهم وأعمارهم وجنسهم، بحسب وول ستريت جورنال.
ويُتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول يوم غد الجمعة، وفي الوقت نفسه واصل الاحتلال عدوانها على غزة، حيث شنت غارات في جميع أنحاء القطاع.
وبحسب الصحيفة، أظهر تأخير وقف القتال المؤقت لمدة 11 ساعة وإطلاق سراح الأسرى، هشاشة الاتفاق، وهو أول اختراق دبلوماسي كبير في الحرب المستمرة منذ 7 أسابيع، ورغم تأكيد المفاوضين أن العقبات النهائية تبدو قابلة للتجاوز، فإن الميل الأخير قبل التسليم النهائي يبدو مليئًا بالعقبات.
وتحدد الشروط العامة للاتفاق وقف القتال في غزة لمدة 4 أيام وإطلاق سراح 50 محتجزا لدى الاحتلال مقابل 150 أسيرا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، وكل من سيتم تبادلهم سيكونون من النساء والأطفال.
ويدعو الاتفاق إلى إطلاق سراح المحتجزين في مجموعات أصغر كل يوم على مدار 4 أيام، مع إمكانية تمديد فترة الهدنة إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وكان المفاوضون يعملون يوم الخميس على حل المشكلات اللوجستية، وظلوا يأملون في بدء تنفيذ الاتفاق بحلول يوم الجمعة، وفقًا لمسؤول مطلع على المحادثات.