أعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطيني من ذوي الإعاقة بعد اقتحامه مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية قتل فجر اليوم الأحد.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، “طواقمنا في جنين تستلم شهيد من قبل جيش الاحتلال قرب دوار الحصان على مدخل مخيم جنين وجاري نقله إلى المستشفى”.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “باستشهاد المواطن عصام الفايد (46 عاما) وهو من ذوي الإعاقة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المخيم، وهو شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد”.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
واندلعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الجيش في عدد من أحياء المدينة والمخيم، وفجرت القوات أبواب عدد من المنازل، وطالبت عائلة عويس عبر مكبرات الصوت بإخلاء منزلها في منطقة “خلة الصوحة” في المدينة.
كما داهمت القوات أحياء واد عز الدين، والبيادر، والهدف، وحي الزهراء، والمراح، وخروبة، والحي الشرقي، وشارع حيفا، وشارع جنين- نابلس حيث نصبت حاجزا عسكريا، كما احتجز الجيش سيارة إسعاف في المدينة وأجبر من فيها على النزول.
وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع في حي الزهراء في المدينة، وألحقت أضرارا بعدد من سيارات المواطنين، وفق “وفا”.
وكثفت القوات من تواجدها أمام مستشفى جنين الحكومي، وأمام مستشفى ابن سينا، وأعاقت عمل سيارات الإسعاف.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 213، إضافة إلى نحو 2800 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي المداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، فجر الأحد، واعتقل أربعة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب شرق طوباس.
كما أصيب شابان، برصاص إسرائيلي أثناء اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وأصيب آخران بالرصاص الحي، في اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس.
ومساء السبت، أصيب فلسطينيون بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.