قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمة له ظهر اليوم إن ما يجري وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان الإسرائيلي ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري وأضاف:”ورفضنا بكل قوة وسنظل نرفض كل مخططات تهجير وترحيل أبناء شعبنا”.
وأضاف عباس :”أولوياتنا التي نعمل عليها بكل ما أوتينا من طاقة هي وقف العدوان الهمجي على شعبنا وحماية هذا الشعب من المزيد من سفك الدماء”.
وأوضح عباس:” أننا نواجه معا حربًا عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية، ومذبحة تنفذها دولة الاحتلال أمام سمع العالم وبصره، من أجل كسر إرادتنا واجتثاث وجودنا الوطني في أرضنا، أرض آبائنا وأجدادنا التي عاش فيها شعبنا لأكثر من ستة آلاف عام”.
وأشار عباس: “الحرب العدوانية الظالمة التي نتعرض لها، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية؛ هوية الأرض وهوية الإنسان، وهي حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان، كما أنها أيضا وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري، وسوف تكون أشلاء أطفالنا الذين تمزقهم صواريخ هذا العدوان الإسرائيلي، ودماء نسائنا ورجالنا الذين تغتال آمالهم وحياتهم قذائف جيش العدوان، لعنة على الاحتلال وعلى من يقف خلفه أو يسكت عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.
وتابع :” منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك العدوان المستمر أيضًا في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقفنا ومعنا شعبنا كله، ومن خلفنا أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مواجهة هذا العدوان الهمجي الذي دفع شعبنا بسببه ثمنا باهظا من دماء أبنائه ومقدراته، ووضعنا أمامنا جملة من الأولويات الوطنية التي تمثل إطار عملنا في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها قضيتنا الوطنية”.