قال موقع ميدل إيست آي أن هناك توقعات أن تقوم “إسرائيل” بإغراق أنفاق المقاومة بغاز الأعصاب والأسلحة الكيماوية، تحت إشراف كوماندوز من قوة دلتا الأمريكية، كجزء من هجوم مباغت على قطاع غزة، بحسب ما تحدث به مصدر مطلع.
ويأمل الاحتلال والولايات المتحدة في إنجاز عنصر المفاجأة من أجل اختراق أنفاق حماس، وإنقاذ ما يقرب من 220 رهينة، وقتل آلاف الجنود من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، حسبما صرح به المصدر، الذي أشار إلى أن مصدر المعلومات هو تسريب ورد من داخل الولايات المتحدة.
وقال المصدر: “ترتكز الخطة على عنصر المفاجأة لحسم المعركة، باستخدام غازات محرمة دولياً، وبالأخص غاز الأعصاب وأسلحة كيميائية، حيث سوف يتم ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب في الأنفاق”.
وأضاف المصدر أن فرقة دلتا في الجيش الأمريكي سوف تشرف على ضخ “كميات ضخمة من غاز الأعصاب داخل أنفاق حماس، لديها القدرة على شل حركة الإنسان لمدة تتراوح بين 6-12 ساعة”.
وأضاف إنه سوف “يتم خلال هذه الفترة اختراق الأنفاق وتحرير الرهائن، وقتل الآلاف من مقاتلي القسام”.
ومعروف أيضاً أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يجري مكالمات هاتفية بشكل يومي تقريباً مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، لمناقشة العمليات، بينما تم ابتعاث مسؤولين عسكريين أمريكيين كبار على دراية بحرب المدن إلى إسرائيل.
خلال زيارة بايدن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث شارك في جلسة للتخطيط الحربي، نشر الرئيس بايدن عن غير قصد صورة قيل إنها تكشف وجوه ثلاثة من الكوماندوز التابعين لقوة دلتا، مهمتهم تقديم المشورة لإسرائيل حول عمليات إنقاذ الرهائن. ما لبث البوست الذي يحتوي على الصورة أن حُذف في وقت لاحق.
يذكر أن قوة دلتا هي فرع نخبوي من قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي، وهم مدربون على إنقاذ الرهائن، ومكافحة الإرهاب، وعلى القيام بمهمات “قتل أو أسر” تستهدف أشخاصاً مهمين.
لدى هذه القوة خبرة رائدة في هذا المجال، من خلال المشاركة في إنقاذ الرهائن من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفي تنفيذ هجمات ضد زعماء الجماعة، كجزء من الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بداعش.
حملة الخداع
تقول المعلومات المسربة إن تأخير إسرائيل لغزوها البري مجرد تضليل، الغاية منه هو كسب عنصر المباغتة في هجوم يُشن من جبهات متعددة، ويتضمن عمليات إنزال للكوماندوز الإسرائيليين شمال غزة وعلى امتداد الساحل.
وبحسب ما يقوله المصدر، فإن التفاصيل العملياتية للهجوم قد تم الاتفاق عليها.
وكانت صحيفة ذي وول ستريت جورنال قد نشرت خبراً يوم الأربعاء، مفاده أن إسرائيل وافقت على تأجيل غزوها البري المتوقع؛ لإتاحة مزيد من الوقت للولايات المتحدة حتى تنصب أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة. وقال نتنياهو في وقت لاحق من يوم الأربعاء، إن إسرائيل تعد العدة للغزو البري، لكنه لم يشر إلى التوقيت أو إلى أي تفاصيل أخرى.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات تتعلق بالانقسامات داخل وزارة الحرب الإسرائيلية المصغرة، المكونة من ثلاثة أشخاص، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال المصدر إن هذه التقارير “وإن لم تكن من فراغ، إلا أنها تمثل محاولة خديعة لخلق عنصر المفاجأة للمقاومة” في قطاع غزة.
اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن قادت حماس هجوماً على جنوب إسرائيل. يقول المسؤولون الإسرائيليون إن ما يقرب من 1400 شخص قتلوا خلال الهجوم، يعتقد بأن جلهم من المدنيين، بينما تم أسر ما لا يقل عن 220 شخصاً هم الآن محتجزون في غزة، ويشتملون على جنود ومدنيين.
ردت إسرائيل بشن حملة قصف انتقامية هائلة على قطاع غزة، تسببت في مقتل ما يزيد على ستة آلاف وخمس مئة فلسطيني، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من سبعين بالمئة منهم هم من الأطفال والنساء وكبار السن.