نجحت مساعي المسئولين بأسوان في إقناع قيادات ومشايخ قبائل العبابدة والبشارية بالصحراء الشرقية في المفاوضات التي أجراها معهم اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان بفتح طريق أسوان العلاقي.
وكان محافظ أسوان قد طالب القوات المسلحة وقيادات ومشايخ قبائل البشارية والعبابدة بضرورة إقناع مجموعات المحتجين من أبناء هذه القبائل والذين قاموا بقطع طريق أسوان العلاقى – برنيس – شلاتين وهو ما يسمى بطريق المناجم والمحاجر بالعدول عن قطع الطريق بعد أن قاموا بالاحتجاج على الإجراءات المشددة التي تتبعها معهم قوات حرس الحدود بعدم تمكينهم من حرية التنقل إلا من خلال تصاريح تمنحها لهم إدارة حرس الحدود وهو الأمر الذي لا يتناسب مع الحالات المرضية العاجلة التي يضطرون فيها لنقل مرضاهم إلى مدينة أسوان لإجراء العلاجات السريعة لهم مما أدى إلى وفاة بعض الحالات لعدم تمكنها من الانتقال لأسوان فضلا عن القبض على أعداد من أبناء هذه القبائل بزعم قيامهم بالبحث والتنقيب عن الذهب في مناطق العلاقى.
ويذكر أن قطع الطريق لمدة أربعة أيام أدى إلى عدم تمكن مهندسي وفنيو وعمال محطة معالجة مياه الصرف الصحي من الوصول والانتقال إلى هذه المحطات الموجودة بطريق العلاقى مما أدى لتوقف هذه المحطات وغرق مدينة أسوان بمياه الصرف الصحي.
