أعلن ضباط في الجيش الجابوني الاستيلاء على السلطة، بعد ساعات من فوز الرئيس الحالي علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة.
وقال متحدث العسكريين في بيان تلفزيوني إن قوات الدفاع والأمن المتحدين تقرر الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام القائم، وفق تعبيره.
كما أعلن المتحدث إلغاء الانتخابات العامة لشهر آب 2023 و”نتائجها المزورة”، وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وحلّ جميع المؤسسات الحكومية.
جاء هذا الإعلان بعد إعلان فوز بونغو رسميا بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 64.27% من أصوات الناخبين، وسط اتهامات المعارضة للسلطات بتزوير الانتخابات.
وينتمي بونغو إلى أسرة تحكم الغابون منذ نحو 55 عامًا في إطار نظام توريث، وهو ما لم تعد تقبله الأجيال الجديدة في البلاد، بحسب تقارير إعلامية.
وكانت الغابون قد شهدت تعديلا دستوريا تمكن بونغو بموجبه من الترشح لفترة رئاسية ثالثة، وهو ما أثار معارضة الرأي العام في بلاده واعتبره تلاعبًا بالدستور للاستحواذ على السلطة.
كما أن الوضع الاقتصادي المتردي في الغابون في ظل حكم بونغو زاد من معارضيه خاصةً وسط فئة الشبّان، مع امتعاض واسع من الفساد في الطبقة الحاكمة.
ووضع الرئيس علي بونغو أونديمبا قيد الإقامة الجبرية محاطا بعائلته وأطبائه، وإيقاف أحد أبنائه بتهمة الخيانة العظمى.
وإثر إعلان العسكر، أعلنت أعلنت شركة التعدين الفرنسية “إراميت”، لإنتاج المنغنيز في الجابون، الأربعاء تعليق عملياتها في البلاد، وانخفض سهم الشركة بنحو خمسة بالمئة في أعقاب هذا الإعلان.
ويعتقد مراقبون أن الانقلاب كان معدًا له مسبقا، خاصة أن فوز بونغو كان متوقعًا، وأن التعامل مع انقلاب النيجر شجّع عليه، حيث لم يستطع أحد أن يغيّر موقف المجلس العسكري الانقلابي رغم تهديد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بالتدخل العسكري لإعادة النظام الدستوري برئاسة محمد بازوم المحتجز منذ 26 يوليو الماضي.
