أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي فاجنر بالتوقيع على قسم ولاء للدولة الروسية، بعد أن وقع مرسوما من شأنه سريان التغيير بأثر فوري، وذلك في أعقاب تلميح غربي إلى أن بريجوجين قتل بأوامر من الرئيس الروسي نفسه، الأمر الذي اعتبره الكرملين “محض كذب”.
أوامر بوتين لمقاتلي “فاجنر” وغيرهم من المتعاقدين في المجموعات العسكرية الخاصة بالقسم الإلزامي على الولاء خطوة واضحة لإخضاع هذه المجموعات لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.
ويلزم المرسوم الذي نشر على موقع الكرملين على الإنترنت أي شخص يؤدي مهمة لصالح الجيش أو يدعم ما تسميها موسكو “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا بأداء قسم الولاء الرسمي لروسيا.
ووصف المرسوم قسم الولاء بأنه خطوة لصياغة الأسس الروحية والأخلاقية للدفاع عن روسيا، وتتضمن ديباجة القسم تعهدا باتباع أوامر القادة وكبار الزعماء بدقة.
وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن بريجوجين كان على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت مساء الأربعاء شمال غربي موسكو ولم ينج أحد ممن كانوا على متنها، وذلك بعد شهرين من قيادة بريجوجين لتمرد ضد قادة الجيش الروسي.
وأرسل بوتين الخميس، تعازيه إلى أسر القتلى، متحدثا عن بريغوجين بصيغة الماضي، وقال بوتين إن “المعلومات الأولية” تشير إلى أن بريجوجين وكبار معاونيه في “فاجنر” قُتلوا جميعا وأثنى على بريجوجين ، لكنه قال أيضا إنه اقترف بعض “الأخطاء الفادحة”.
وأشار بعض الساسة والمعلقين الغربيين، دون تقديم أدلة، إلى أن بوتين أمر بقتل بريغوجين عقابا له على التمرد الذي قام به في 23 و24 حزيران/ يونيو ضد القيادة العسكرية الروسية والذي كان يشكل أيضا أكبر تحد يواجهه بوتين منذ توليه السلطة في 1999.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الجمعة إن هذا الاتهام وغيره من الاتهامات الكثيرة غير صحيحة.