قال حسام بدرواي، إن مشكلة مصر منذ عهد جمال عبد الناصر أن من يحكمها يكون من داخل المؤسسة العسكرية، مؤكدا على وجوب تغيير ذلك.
وأضاف: «لم أكن موافقا على تعديل الدستور لمنح السيسي فترة ثالثة لكن احترم الدستور طالما صوت عليه الناس»، مشيرا إلى أن «تداول السلطة هو الضامن الوحيد لاستدامة التنمية وهذا ما طالبت به مبارك في أخر عهده ولكن لم يحدث».
وحمل في طيات حديثه الرئيس المخلوع حسني مبارك مسؤولية فشل الحياة السياسية في مصر قائلا: «مبارك قالي يا دكتور لو أنا مشيت هيجي يا الجيش يا الإخوان، لكن دي كانت مشكلته لأنه قعد 30 سنة لم يسمح بوجود بدائل أخرى تظهر على الساحة».
وحذر بدرواي من أن «غلق باب الحريات يؤدي إما إلى تطرف الناس أو زيادة النفاق».
وطالب بدراوي المؤسسة العسكرية بالتراجع عن الدخول في الاقتصاد، حيث قال: «المؤسسة العسكرية المحترمة يجب أن تتراجع عن الاستثمار والمنافسة، لأن فشل ملف التنمية في تدخلها فيه سيجعل الناس تلوم الجيش في ذلك».
وبخصوص المعتقلين قال مستشار الحوار الوطني: «لا يجب أن يظل أحدا في الحبس الاحتياطي بدون توجيه تهمة دون مدة زمنية محددة ومفيش حاجة اسمها توجيه تهمة في نهاية مدة حبسه الاحتياطي، ومفيش حاجة اسمها منعرفش عدد المعتقلين في مصر، كل دا ضد الدستور».