حقق الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي “ذكريات مذبحة”، عدد مشاهدات أكثر من مليون مشاهدة عبر تويتر ، ويوثق الفيلم مجزرة رابعة العدوية بحق المعتصمين المناهضين للانقلاب العسكري في مصر عام 2013، .
يتضمن الفيلم شهادات حصرية للناجين من المجزرة، وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم كريج سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي نيوز البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة أسوشييتد برس، وديفيد كيركباتريك رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك الفترة، وآخرون ممن عايشوا المجزرة.
وأنتجت الفيلم شركة إنتاج بريطانية، ونفذته وأخرجته مخرجة بريطانية مرموقة، وهو ما أهله للحصول على جائزة “أفضل فيلم وثائقي” لعام 2023 من مهرجان السويد للأفلام.
ويعرض الفيلم في أهم قاعة للعروض الافتتاحية للأفلام في بريطانيا، وهي قاعة “بافتا” (BAFTA) بلندن، التي تمثل المؤسسة البريطانية المكافئة للأكاديمية الأمريكية التي تقدم جوائز “أوسكار”.
ومن المتوقع أن يشهد العرض الأول للفيلم حضور جمهور كبير من المثقفين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين، في ظل ما يتضمنه من شهادات هامة ولقطات حصرية توثق عمليات قتل جرت أمام عدسات الكاميرات، بحق مدنيين عزل.
فلم خاص عن #مجزرة_رابعة يُعرض لأول مرة في لندن بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة للمجزرة.. يُعرض الفلم يوم الخميس 3 أغسطس 2023. الساعة 6 مساءً.
#عربي21 تحصل على المقطع الترويجي للفلم.
#مصر#رابعة pic.twitter.com/hUZAsg7NqZ— عربي21 (@Arabi21News) July 18, 2023
وأثار الإعلان عن الفيلم الوثائقي اهتماما واسعا وجدلا، حيث أحيا المطالبات بملاحقة المتورطين في عمليات القتل بحق المعتصمين المدنيين ضد الانقلاب العسكري، من قادة الجيش والشرطة في مصر، وعلى رأسهم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي تعرض فيه الفيلم لهجوم من المؤيدين للانقلاب العسكري.
وسيقدم العرض الافتتاحي للفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “ذكريات مذبحة”، في الثالث من أغسطس المقبل، بمناسبة الذكرى العاشرة للمجزرة، التي راح ضحيتها أكثر من 1000 قتيل وأربعة آلاف جريح، حسب مصادر حقوقية متعددة.
بدوره، قال الإعلامي أسامة جاويش، إن الفيلم الذي يوثق مجزرة “رابعة” سيكون أنسب رد على السلطات المصرية التي أنتجت خلال السنوات الثلاث الماضية مسلسل “الاختيار”.
وهدف مسلسل “الاختيار” إلى شيطنة جماعة الإخوان المسلمين، وربطهم بالإرهاب، وإلصاق تهم متعددة بهم، وهو ما دفع ناشطين للقول إن ذلك يأتي في إطار شرعنة التنكيل بالمعارضين، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات العشر الماضية.