سادت حالة من الهدوء التام في الساعات الأولى من صباح اليوم " السبت " بميدان التحرير وكورنيش النيل عقب الاشتباكات الدامية التي شهدها مساء أمس ، فيما واصل العشرات اعتصامهم بميدان التحرير للمطالبة بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإسقاط الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس محمد مرسي والدستور الجديد ، وفى صورة لافته للنظر قام المتظاهرون بتغطية تمثال عمر مكرم برداء أسود حدادا على شهداء نظام مرسي .
فيما قام عدد من المعتصمين بلعب كرة قدم وسط الميدان ، كما تجمع العشرات أمام متحف الثورة ودارت بينهما حلقات نقاشية موسعة حول الأوضاع التي تمر بها البلاد، مستنكرين واقعة السحل التي حدثت بالأمس أمام قصر الاتحادية .
كما أكدوا أن النظام لم يتغير وان النظام الحالي يسير على نهج المخلوع حسنى مبارك من قمع المتظاهرين .
وعلى الصعيد الميداني، انتظمت حركة مرور السيارات بالشوارع المؤدية لميدان التحرير بينما استمر مغلقا من ناحية شارع محمد محمود و عبد المنعم رياض، وانتشر الباعة الجائلين في إرجاء الميدان لترويج بضاعتهم وتلبية خدمة الوفدين عليه.
وفى سياق متصل، واصلت قوات الدفاع المدني إطفاء الحريق الذي اندلع مساء أمس في مدرسة علي عبد اللطيف بشارع سيمون بوليفار ، هذا وأكد شهود عيان أن المتظاهرين ليس لهم علاقة بحريق المدرسة، مؤكدين أن مالك العقار هو الذي قام بسرقة الحجرة الأثرية التي به وإشعال النيران فيه بهدف بناء فندق بدلا من المدرسة ، ذلك في الوقت الذي أكد فيه احد الأهالي أن بعض المتظاهرين أشعلوا النيران فيه بحجه وجود مجندين يطلقون الخرطوش عليهم بداخله.
