أعلنت خارجيتا مصر وتركيا، الثلاثاء، عن رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان مشترك، أن أنقرة رشّحت صالح موطلو شن سفيرا لها لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمر الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وأفاد بأن رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء تماشيا مع قرار اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره عبد الفتاح السيسي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع مصالح الشعبين التركي والمصري.
ويأتي هذا الاتفاق بعد شهور من تحسن العلاقات بين البلدين، وإجراء زيارات متبادلة، ولقاءات على أعلى المستويات.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2013، إثر انقلاب 3 يوليو. واستغرقت عودتها عدة سنوات بتطور تدريجي، بداية من تخفيف حدة الهجوم الإعلامي الصادر من تركيا على الحكومة المصرية، ووقف بعض البرامج المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مرورًا بتبادل التصريحات الإيجابية، حتى المفترق الأهم بلقاء عبد الفتاح السيسي ورجب طيب إردوغان في قطر على هامش افتتاح كأس العالم في نوفمبر الماضي.
وزار وزير الخارجية تركيا ضمن جولة دعم شملت سوريا أيضًا في فبراير الماضي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ثم شارك شكري، في مراسم تنصيب إردوغان، بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات.
في المقابل، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القاهرة في 18 مارس الماضي، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي رفيع إلى القاهرة منذ توتر العلاقات بين البلدين.
وكان السيسي وإردوغان اتفقا على رفع مستوى العلاقات بين البلدين لدرجة سفير عقب فوز الأخير بولاية جديدة لمدة 5 سنوات في تركيا، وذلك خلال الاتصال الذي أجراه السيسي لتهنئته بالفوز، في 29 مايو الماضي.
وحسب وزارة الخارجية المصرية، في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، يأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.