كشفت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية أن مصر وإيران تعتزمان تبادل السفراء خلال الأشهر المقبلة في إطار عملية تطبيع العلاقات الثنائية التي تقودها سلطنة عمان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين لم تسمهم قولهم إنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على الترتيب للقاء بين عبدالفتاح السيسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي من المرجح أن يعقد قبل نهاية العام.
وحسبها يعقد دبلوماسيون ومسؤولون استخباراتيون من إيران ومصر مشاورات خلف الأبواب المغلقة بشأن تطبيع العلاقات منذ مارس.
وأضافت الصحيفة أن الجولة الأخيرة من هذه المحادثات عقدت في وقت سابق من شهر مايو الجاري في بغداد، التي تتمتع حكومتها بعلاقات وثيقة مع طهران.
وإلى جانب العلاقات الثنائية، تطرقت المحادثات إلى الحد من التوتر في الأماكن التي تتمتع فيها إيران بنفوذ كبير، مثل اليمن ولبنان وسوريا، من خلال دعم الحكومات الشيعية المتحالفة أو الجماعات المسلحة.
وأجرى سلطان عمان مطلع الأسبوع الجاري زيارة رسمية إلى القاهرة استمرت يومين التقى خلالها المصري عبدالفتاح السيسي وبحثا التطورات الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يتوجه هيثم بن طارق إلى طهران يوم الأحد المقبل في زيارة تستغرق يومين للقاء المسؤولين الإيرانيين، وفقا لما قالته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وتتمتع عمان بعلاقات وثيقة مع إيران، وكثيرا ما اضطلعت بأدوار الوساطة في الصراعات الإقليمية أو في النزاعات التي تضع نظام طهران الذي يقوده رجال الدين ضد الحكومات الأخرى، في العالم العربي وفي الغرب.
وحسب الصحيفة الإماراتية فإن التصريحات المتفائلة الأخيرة من المسؤولين الإيرانيين والتقارير الإعلامية زادت من التكهنات بأن البلدين يسعيان إلى تطبيع العلاقات.
وقالت المصادر للصحيفة إن تطبيع العلاقات مع إيران يضمن حسن نية طهران فيما يتعلق بجهود القاهرة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية أوثق مع دول مثل العراق وسوريا ولبنان حيث تتمتع بنفوذ كبير.
وأضافت أن مصر ستسعى أيضا إلى إقناع إيران بالتخلي عن أو على الأقل تقليص دعمها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهما الجماعتان الفلسطينيتان الرئيسيتان في قطاع غزة، المتاخم لمصر، وفقا للمسؤولين.
