شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحكومة تنتظر موافقة بنوك ألمانية لطرح حصص من محطة كهرباء سيمنز

كشف موقع «اقتصاد الشرق» عن مخاطبة مصر البنوك الألمانية المقرضة لمحطات كهرباء “سيمنز” في البلاد للحصول على موافقتها بشأن طرح حصة للمستثمرين، باعتبار أن عقود التمويل تشترط عدم التصرف المالي بالمحطات، إلاّ بعد موافقة تلك البنوك أو سداد القروض، بحسب 3 مسؤولين حكوميين.

تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من اجتماع رئيس الحكومة مصطفى مدبولي مع عدد من المسؤولين للمرة الثانية خلال أقل من 10 أيام، لمناقشة الخطوات التنفيذية لطرح محطة كهرباء “سيمنز” في بني سويف أمام المستثمرين.

افتتحت مصر في يوليو 2018 محطات الكهرباء الثلاث العملاقة التي بنتها شركة “سيمنز” الألمانية بالتعاون مع شركتي “أوراسكوم كونستراكشون” و”السويدي إليكتريك”، بقدرة إجمالية تبلغ 14.4 جيجاواط، في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة البرلس وبني سويف.

ناهزت تكلفة تلك المحطات 6 مليارات يورو، من ضمنها تمويلات بحوالي 4.1 مليارات يورو من بنوك “التعمير الألماني” و”دويتشة بنك” و”إتش إس بي سي”.

بدأت الشركة القابضة لكهرباء مصر سداد أقساط القروض منذ 2019، وهي منتظمة في السداد دون تأخير. لكن وفقاً للعقود الموقّعة مع الجهات المموّلة، لا يجوز التصرف في أي محطة إلاّ بعد موافقة البنوك، أو حتى إتمام سداد القرض بالكامل”.

تعمل محطات الكهرباء التي نفذتها شركة “سيمنز” بقدرة 12.2 جيجاواط في الوقت الحالي، بما يمثّل نحو 85% من طاقتها الإنتاجية الإجمالية.

مصر أعلنت لأول مرّة عن خطط لبيع واحدة من محطات الكهرباء الثلاث منذ حوالي 4 سنوات، وأعرب العديد من المستثمرين الدوليين عن اهتمامهم بتلك الأصول، من ضمنهم مجموعة “بلاكستون”وشركة “أكتيس” البريطانية للاستثمار.

من ضمن الخطوات الإضافية المطلوبة لإنجاح عملية طرح المحطات أمام المستثمرين هو فصل مشروعات “سيمنز” الثلاثة، وتأسيس 3 شركات لإداراتها، وبالفعل تم تأسيس أول شركة وهي “بني سويف لإنتاج الكهرباء” وتشكيل مجلس إدارتها، لكن إجراءات نقل الأصول للشركة الجديدة لم تنته بعد.

أحد الأشخاص المطلعين على الملف قال لـ”اقتصاد الشرق” إن “السبب الرئيسي لتأسيس شركة منفصلة هو أنه عند الطرح على المستثمرين لا بد من أن يكون هناك كيان قانوني للدخول كطرف في الشراكة، على غرار المعمول به في اتفاقيات شراء الطاقة”.

صفقة بيع حصص من محطات الكهرباء لمستثمرين إستراتيجيين من الممكن أن تساعد مصر في تقليل أعباء الدين، وجلب العملة الأجنبية وجذب الاستثمار، ولكنها قد تستغرق وقتاً.

تسهم محطات الكهرباء في العاصمة الإدارية والبرلس وبني سويف بنسبة 27% من إجمالي الطاقة الكهربائية المولّدة في مصر، والوفر المحقق من الوقود يمكّن الشركة القابضة للكهرباء من الوصول إلى تغطية تكلفة المحطة في عام 2025.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023