تتجه الانتخابات التاريخية في تركيا التي أجريت الأحد، إلى جولة إعادة محتملة بعد ليلة عاصفة تقدم فيها الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو، دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى.
وبدا أردوغان منتصرًا عندما ظهر أمام حشد من المؤيدين بعد منتصف الليل بقليل، ليعلن استعداده لقيادة الأمة لمدة خمس سنوات أخرى. وأظهرت النتائج الكاملة تقريبًا أن أردوغان جمع أقل بقليل من عتبة 50% المطلوبة للفوز.
وقال الزعيم البالغ من العمر 69 عامًا وسط هتافات أنصاره “أنا أؤمن بشدة بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة”.
وأعلن أحمد ينار رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، صبباح الاثنين، أن أردوغان يتقدم في انتخابات الرئاسة بحصوله على 49.35% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، في حين حصل منافسه الرئيسي على 44.97%، بعد فرز نحو 98% من اﻷصوات.
وتعد هذه الانتخابات من بين الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدى 100 عام. ويتنافس على منصب الرئاسة كل من الرئيس التركي مرشح تحالف “الجمهور” رجب طيب أردوغان الذي يطمح إلى الفوز بولاية ثانية وأخيرة بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، ومرشح تحالف “الشعب” وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان.
ويخوض 24 حزبًا سياسيًا و151 مرشحًا مستقلًا السباق الانتخابي في الانتخابات العامة. بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات في تحالفات بلغت خمسة مختلفة، هي تحالف “الجمهور”، وتحالف “الشعب”، وتحالف “الأجداد”، وتحالف “العمل والحرية”، و”اتحاد القوى الاشتراكية”.
