قالت وكالة رويترز في تقرير لها عن اللحظات الأخيرة قبل بدء اشتباكات السودان إن «حميدتي» طـالب «البرهان» بسحـب القوات المصرية من قاعدة مروي الجوية، خشية استخدامها ضد قواته.
وبحسب الشبكة فقبل أسبوع من القتال ، في 8 أبريل التقى البرهان وداقلو ، المعروفان باسم حميدتي ، للمرة الأخيرة في مزرعة على مشارف الخرطوم ، حسبما قال دبلوماسي مطلع على الاجتماع واثنان من الوسطاء.
وخلال اللقاء ، طلب البرهان انسحاب قوات الدعم السريع من الفاشر ، وهي مدينة تقع في معقل حميدتي في دارفور بغرب السودان ، ووقف تدفقات قوات الدعم السريع إلى الخرطوم ، والتي كانت تجري منذ أسابيع .
وحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية فإن البرهان وحميدتي تحدثوا أيضا على انفراد ووافقوا على ما يبدو على تخفيف حدة التصعيد. لكن على الرغم من خطط التحدث مرة أخرى في اليوم التالي ، لم يتم عقد المزيد من الاجتماعات.
خلال الأسبوع التالي ، خلف الكواليس ، كان كل منهم يستعد بشكل مطرد للأسوأ.
وقال مصدران عسكريان لرويترز إن سلاح البرهان الجوي كان يدرس مكان تجمع قوات الدعم السريع باستخدام إحداثيات قدمها الجيش ، واصفا خططا لم يتم الإبلاغ عنها من قبل. وفي غضون ذلك ، قالت نفس المصادر العسكرية إن قوات الدعم السريع كانت تحجز المزيد والمزيد من المسلحين في سوبا ومعسكرات أخرى في أنحاء الخرطوم.
وقال المصدران العسكريان إن القوات الجوية ، التي قصفت مواقع في العاصمة منذ اندلاع القتال ، درست مواقع معسكرات قوات الدعم السريع لأكثر من أسبوع قبل بدء المعارك. وقالت المصادر نفسها إن الجيش شكل أيضًا لجنة صغيرة من كبار الجنرالات للتحضير لصراع محتمل مع قوات الدعم السريع.
