قامت السلطات التونسية بإخراج رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من السجن ونقله إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب للتحقيق معه على ذمة قضية جديدة.
وتم إبلاغ هيئة الدفاع عن الغنوشي بأن رئيس حركة النهضة سيخضع الإثنين لتحقيق جديد، دون الكشف عن التهم الجديدة الموجهة له.
ويأتي التحقيق الجديد بعد حملة تنديد دولية بإيقاف الغنوشي، حيث أعربت دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها من سجن رئيس حركة النهضة.
وقال مصدر لـ”عربي21″ إنه “يُشتبه في أنه منذ الكشف عن التهمة التي تم اعتقاله من أجلها على أنها ذات دوافع سياسية واضحة واستنادًا إلى تصريحات مشوهة، فإن السلطات ترغب في تقويض الموجة العالمية من الإدانة للاعتقال والتضامن مع الغنوشي من خلال اختلاق تهم مختلفة بمزاعم الإرهاب”.
وفي تعليق، قالت سمية الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة، إنه تم “نقل والدي قبل قليل من سجنه بالمرناقية إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب”.
وأضافت في تغريدة على “تويتر” أنه “بعد الفشل في إقناع الرأي العام بتهمة التحريض على العنف، ينكب الانقلابيون على تلفيق تهم جديدة ضد الغنوشي متعلقة بالإرهاب هذه المرة. يجب فضح عملية التلفيق التي تجري على قدم وساق”.
وصباح الخميس، أمر قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس، بسجن رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، بسبب تصريحات سابقة له وُصفت بـ”التحريضية”.
ونشرت الصفحة الرسمية لراشد الغنوشي على “فيسبوك”، أنه عند إعلامه بقرار السجن، قال: “أمر المؤمن كلّه خير، الخير في ما قضى الله، اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا. أنا مستبشر بالمستقبل”.
وتمت إحالة 12 شخصا، من ضمنهم الغنوشي، على التحقيق؛ بتهمة “ارتكاب مؤامرة للاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا”.
ومساء الإثنين الماضي، داهمت قوات الأمن التونسي منزل الغنوشي في العاصمة تونس، واقتادته إلى جهة غير معلومة، قبل أن يصدر النائب العام أمرا بحبسه.
وجاء الاعتقال بعد يوم واحد من تصريحات الغنوشي، حيث قال خلال اجتماع في مقر جبهة الخلاص إن هناك “إعاقة فكرية وأيديولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية”.