قال أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن شهية المستثمر الأجنبي تغيرت كثيرا بعد ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الصرف في مصر، وخروج الأموال من الأسواق الناشئة مع رفع الفائدة في أمريكا.
ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 8 مرات على مدى العام الماضي، في محاولة لخفض معدلات التضخم التي قفزت لمستويات تاريخية بعد الحرب الروسية الأوكرانية مدفوعة بزيادة أسعار النفط والسلع.
ومع الحرب، والتوترات الجيوسياسية، نزحت أموال المستثمرين من الأسواق الناشئة وبينها مصر – التي عادة ما تكون عرضة للتهديدات في أوقات الأزمات – مع لجوء المستثمرين إلى أدوات استثمار آمنة خاصة مع ارتفاع الفائدة على الدولار.
وقال سليمان، في مقابلة مع “العربية.نت” هذا الأسبوع، إن الصندوق السيادي عمل خلال العام الماضي على تنويع المحفظة الاستثمارية وإعداد خريطة استثمارية للتحضير لبرنامج الطروحات.
وتضم المحفظة الاستثمارية للصندوق قطاع السياحة وتطوير المناطق الأثرية، وقطاع الصناعات الدوائية (سواء خصخصة أو مشروعات جديدة أو رعاية أو خدمات صحية).
ووفقا لسليمان، فإن “آليات الشراكة التي يتعامل بها الصندوق تم تغييرها للتكيف مع وضع السوق والاقتصاد العالمي الذي يشهد تغيرات عنيفة”.
وأوضح أن دور الصندوق السيادي ليس الترويج وإدارة الأصول فقط، ولكن تحفيز وبناء شراكات مستدامة، مشيرا إلى أن كل أهداف الصندوق سواء من خلال الشراكة أو طرح عام أو خاص أو هيكلة ما قبل الطرح هو خلق قيمة جيدة للشركات.