قام عدد من أهالي قرية الحوتة بمركز المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية بقطع الطريق أمام جرارات القمامة التي تنقلها إلى مصنع الحوتة لتدويرها.
وأكد محمد جمعة- أحد أهالي الحوتة- في تصريح خاص لشبكة "رصد"الإخبارية أن المصنع، والذي تم افتتاح أوائل الشهر الجاري في حضور وزير البيئة، ومستشار الرئيس لشئون البيئة، واللواء صلاح المعداوى -محافظ الدقهلية، تنبعث منه روائح كريهة وينقل لهم الأمراض ، وأن الأهالي أصروا على عدم نقل السيارات ودخولها ، مما أدى إلى توقف عمل المصنع بشكل جزئي .
ومن ناحية أخرى تقدم عدد من أهالي قرية الحوتة من بينهم : " محمد جمعة – فكرى الدسوقي – يوسف ضرغام – السيد شرف الذين – نوح درويش- محمد النمس – الشعراوى جمعة " وغيرهم لطلب استغاثة للتيار الشعبي، لتضررهم من آثار مصنع تدوير القمامة بالحوتة على البيئة، وانتشار الروائح الكريهة التي لا يمكن تحملها والتي تؤثر على الإنسان والحيوان والنبات.
وعلى الفور بادر التيار الشعبي بالاتصال بالقوى الوطنية في المنزلة ( حزب الدستور والتحالف ومجموعة الحلم المصري ) وتم تشكيل لجنة لتقصي الحقيقة على الطبيعة مشكلة من : سامي عبد الجواد، وسيد العريان، ومعتز الخريبى، وحسين يسرى الكوش، وعبد العزيز شرباص، و تامر الخريبى، وقامت اللجنة بزيارة المصنع على الطبيعة وناقشوا إدارة المصنع واعدوا تقريرا بملاحظاتهم وتم عرضه على اللجنة التنسيقية لجبهة الإنقاذ بالمنزلة.
وأسفرت اللجنة عن أن المصنع يقع في وسط مجموعة من مدارس (أولاد ناصر – والحوتة – وأولاد نور ) على مسافة لا تزيد عن 500 متر، ونادي شباب لا يبتعد أكثر من 200 متر والرائحة تنتشر لمسافات بعيدة رغم أن المصنع لم يعمل سوى لثلاثة أيام، وذلك لعدم توافر مكان لدفن النفايات ، حيث ان دفن النفايات إلى حفرة بعمق 30 متر وفى منطقة رملية ، كما لا يوجد أماكن لصرف المخلفات من عملية التصنيع سوى مصارف الأرض الزراعية المحيطة، و المكينات المستخدمة في المصنع قديمة و لا يتوفر فيها عوامل الأمان ضد تلوث البيئة .
وقررت القوى الوطنية بالمنزلة دعم أهالي المنطقة، والمطالبة بتشكيل لجنة فنية من جهة محايدة لتحديد مدى ملائمة الموقع والأضرار الناتجة من عدمه ، كما تقرر أن تقوم لجنة من تحالف القوى الوطنية بالمنزلة بتبني عرض الموضوع على المسئولين والمتابعة، خاصة وأن هناك قضايا مرفوعة في مصانع أخرى شبيهة.
