عَمَّ إضراب عام شامل، الخميس، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ عقب استشهاد 11 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه مدينة نابلس الأربعاء.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في تصريح لوكالة الأناضول، إن “الإضراب الشامل يعم كافة محافظات الضفة الغربية، وهو شكل من أشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
وواصفا العملية العسكرية في نابلس بـ”المجزرة”، دعا أبو يوسف إلى تدخل دولي لوقف “العدوان” الإسرائيلي، مشددا على “الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد في مواجهة الاحتلال”.
وأفاد بأنه “تنُظم الخميس مسيرات على نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي تنديدا بالجريمة”.
والأربعاء، دعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى “إضراب شامل في كافة محافظات الوطن، حدادا على أرواح شهداء نابلس، وتنديدا بجرائم الاحتلال”.
وقال مراسلا الأناضول في رام الله وغزة، الخميس، إن المحال التجارية والمدارس والجامعات والأسواق والبنوك أغلقت أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد” 11 فلسطينيا بينهم 3 مسنين وقاصر، في عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي في نابلس.
في أول تعقيب على ذلك، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن “القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها؛ في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية”.
وأفاد “الشيخ” في تصريح صحفي نشره على تويتر، بأن القيادة الفلسطينية “تدرس بعمقٍ اتخاذ خطوات على المستويات كافة”، واصفاً الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه “عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار”.
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية؛ مما أسفر عن فقدان أرواح 10 ضحايا فلسطينيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين، محذرة من زيادة الأوضاع تعقيداً وتأزماً، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بحق الفلسطينيين.
وفي البيان الذي نشرته الخارجية المصرية على حسابها بموقع تويتر، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً.
البيان أضاف أن التصعيد الحالي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
بدوره، طالب الأردن إسرائيل بـ”الوقف الفوري للتصعيد” في الأراضي الفلسطينية؛ “تجنباً لمزيد تدهور ينعكس على الجميع”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس اليوم (الأربعاء)”.
ونقل البيان عن متحدث الخارجية الأردنية، سنان المجالي، استنكاره “مواصلة إسرائيل حملاتها العسكرية”.
وشدد المسؤول الأردني على “ضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد؛ تجنباً لمزيد من التدهور، ووقف أسبابه”، محذراً “من انعكاسات هذا التدهور على الجميع”.