شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فشل التجربة الإلكترونية..«التعليم» تنسحب من الإشراف على امتحانات النقل الثانوي

استقرت وزارة التربية والتعليم، على الانسحاب كليّا من إدارة امتحانات نهاية العام، للصفين الأول والثاني الثانوي، على أن توكلها لإدارات المدارس فقط، وذلك لأول مرة منذ تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية قبل خمس سنوات.

ونقل موقع المنصة عن مصدر وصفته بقيادي من الدائرة المقربة للوزير، إن القرار “جزء من تطبيق اللامركزية، ولعدم تحميل الوزارة وحدها أية مشكلات تقنية، وبالتالي ستكون امتحانات نهاية العام بداية لمسؤولية كل محافظة عن امتحاناتها”.

وأُجريت امتحانات نصف العام الدراسي للصفين الأول والثاني الثانوي، إلكترونيًا، على مستوى كل إدارة تعليمية، ولكن كانت الوزارة هي المسؤولة عن فتح سيستم الامتحانات في توقيتات محددة، وألزمت جميع المديريات التعليمية بأن تعقد الامتحانات ابتداءً من يوم 14 يناير الماضي، حتى تتدخل إذا حدثت مشكلة تقنية أو وقعت منصة الامتحانات.

ولكن خلال امتحانات نصف العام، تعرض بعض الطلاب لمشكلات تقنية، إلا أن الوزارة ألزمت قبلها كل إدارة تعليمية أن تطبع امتحانات ورقية لتوزيعها على الطلاب الذين يتعرضون لمشكلات، حيث كانت الامتحانات موحدة على مستوى كل إدارة تعليمية، وليس على مستوى المدارس.

وبحسب المصدر، فإن ما سيحدث خلال امتحانات آخر العام أن “كل مدرسة ستضع امتحاناتها، وتكون مسؤولة عن تحديد الجداول، وإدارة الامتحانات، التي أيضًا ستكون إلكترونية ولكن بدون إنترنت”.

وعلق “كل مدرسة هتمتحن إلكتروني من على المنصة الداخلية بتاعتها، يعني من خلال الشبكة الداخلية للمدرسة، وبالتالي لا سيستم يقع، ولا مشكلة تحصل، وبكده الوزارة هتكون مسؤولة فقط عن امتحانات شهادة الثانوية العامة، وما دون ذلك مع المديريات والمدارس”.

وحول إمكانية وقوع السيستم، وعدم تدخل الوزارة في حل المشكلة التقنية، قال المصدر “هنقولهم يطبعوا نسبة 10% من عدد الطلاب امتحانات ورقية، لو حصل مشكلة تقنية مع أي طالب يكمل الامتحان ورقي، لكن مش هنكون مسؤولين عن إدارة الامتحانات دي ولا وضعها ولا تصحيحها، دي في النهاية امتحانات نقل المفروض تكون مسؤولية المحافظات”.

وطوال فترة ولاية الوزير السابق طارق شوقي، كانت امتحانات الصفين الأول والثاني العام، مركزية موحدة على مستوى الجمهورية، تعقد بنفس الأسئلة ونفس التوقيت والجدول، وتكررت في كل الامتحانات أزمة سقوط السيستم، وسط إخفاق الوزارة في إيجاد حل جذري للمشكلة، ما يدفع أولياء الأمور قبيل كل امتحانات للمطالبة بإلغاء الامتحانات الإلكترونية وجعلها ورقية بالكامل، لكن الوزارة ترفض ذلك، بحكم أن إلغاء الامتحانات الإلكترونية سيجعل هناك مطالبات أخرى بإلغاء التابلت.

وتتكرر أزمة سقوط سيستم الامتحانات وتعطل الموقع كل عام مع التوجه لرقمنة التعليم والامتحانات، كما عجزت عن إقامة امتحانات المصريين في الخارج في الفصل الدراسي الأول، بعدما سقط السيستم أكثر من مرة، واضطرت الوزارة إلى استقبال الإجابات بالبريد، وسط تساؤلات عن مدى كفاءة البنية التكنولوجية لدى الوزارة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023