يمتلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احتياطيات نقدية تقارب 4 مليارات دولار “بعد نجاح بطولة كأس العالم 2022 في قطر”، وفق ما أعلن، ومن المتوقع أن تضيف مبيعات الضيافة والتذاكر في بطولة 2026 في أميركا الشمالية المليارات إلى خزائن الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية.
وأصدر الفيفا تفاصيل بشأن الوضع المالي “الذي شهد طفرة استثنائية” في تقريره السنوي لعام 2022 في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الذي شهد زيادة المكافأة السنوية للرئيس جياني إنفانتينو بمقدار 620 ألف فرنك سويسري (673 ألف دولار)، حسب ما نقلت الأسوشيتد برس.
وبلغ إجمالي راتبه الأساسي ومكافأته قبل الضريبة 3.6 ملايين فرنك سويسري (3.9 ملايين دولار) بالإضافة إلى المزيد من النفقات والمزايا التي يدفعها الفيفا.
وخلال كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر في نوفمبر، وأعلن الفيفا عن عائدات قياسية تقارب 7.6 مليارات دولار للبطولة لأربع سنوات حتى عام 2022 التي تجنى في الغالب من بطولة كأس العالم للرجال.
وأعلن الفيفا أن احتياطاته بلغت 3.97 مليارات دولار في نهاية العام مقارنة مع 1.6 مليار دولار حتى عام 2021.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره أن “المركز المالي للفيفا لا يزال قويا ومستداما بشكل استثنائي مع قاعدة نقدية كبيرة واحتياطيات كافية”.
وتأتي توقعات ديسمبر بوصول عائدات الفيفا إلى 11 مليار دولار خلال السنوات الأربع نتيجة لاستخدام ملاعب كرة القدم الأميركية الغالب لكأس العالم الموسعة التي ستضم 48 فريقا في عام 2026 والتي ستشترك في استضافتها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق أسوشيتد برس.
ويلفت الفيفا عبر موقعه الإلكتروني إلى أنه “بعد استثمارات غير مسبوقة في كرة القدم، تم تحقيق إيرادات قياسية بلغت 7.6 مليارات دولار أميركي خلال دورة 2019-2022″. وجاء في بيان الاتحاد أن مجلسه صادق على التقرير السنوي لعام 2022، الذي يسلط الضوء على الإيرادات القياسية المحققة خلال الدورة المالية 2019-2022، التي بلغت 7.6 مليارات دولار أميركي، والعائدات المتوقع جنيها خلال دورة 2023-2026، والتي يُتوقع أن تناهز 11 مليار دولار أميركي”.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الفيفا جاني إنفانتينو: “يُعتبر استثمارنا في كرة القدم بهذا الشكل غير المسبوق ثمرة لشفافيتنا المالية المتينة ومثالا ملموسا على الطريقة التي نسعى من خلالها إلى جعل كرة القدم عالمية بحق. لقد كان النجاح الباهر الذي حققته بطولة كأس العالمب قطر عاملاً أساسيا في جعل الفيفا قادرا على الالتزام بمهمته تجاه اتحاداتنا الأعضاء (..)، وذلك رغم كل التحديات التي اعترضت سبيلنا خلال الدورة الماضية، وعلى رأسها جائحة كورونا”.
وأحاط الفيفا الجمهور علما بشأن البطولات المقبلة، وجاء في البيان أنه بعد القرار الذي اتخذه مجلسه في ديسمبر 2022 بزيادة عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية من 24 إلى 32 فريقا، وإقامة النسخة الأولى بهذا النظام الجديد في يونيو ويوليو 2025، صادق المجلس على النهج المُتَّبع في توزيع المقاعد، فاتُّخذ القرار بناء على مجموعة من المقاييس والمعايير الموضوعية التي خلُصت إلى تحديد عدد المشاركين من كل اتحاد قاري على النحو التالي: 4 من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، و4 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، و4 من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، و6 من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، و1 من اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، و12 من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، و1 من الدولة المستضيفة للبطولة.
وفي المقابل، اتخذ مجلس الفيفا قرارا بالإجماع يقضي بمنح الاتحاد السعودي لكرة القدم شرف استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2023، التي من المقرر أن تُلعب بالشكل الحالي بمشاركة سبعة أندية في الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر من العام الجاري.