أشاد السياسي المعارض ممدوح حمزة بالاستقبال الذي حظي به في مطار القاهرة لدى عودته مساء أمس الأحد من لبنان، إذ رحّب به مسؤولان أمنيان رفيعان وفُتحت له ولأسرته صالة كبار الزوار، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تمتد هذه “الانفراجة” لتشمل غيره من المعارضين.
وقال حمزة في مقطع فيديو صوّره في قاعة كبار الزوار، ونشره على حسابه على فيسبوك، إنه كان يتوقع القبض عليه فور وصوله، خاصة عندما وجد رجلًا ضخمًا ينتظره عند باب الطائرة ويطلب منه التحرك معه، ولكنه وجد نفسه مع مستقبليه في صالة كبار الزوار.
وحمزة واحد من السياسيين الذين غادروا مصر خلال السنوات الماضية في ظل انغلاق الأجواء السياسية، ويواجه إجراءات إعادة محاكمته أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، بعدما قُدمت بحقه العديد من البلاغات التي تتهمه بالتحريض ونشر أخبار كاذبة وإثارة الرأي العام. كما شنت البرامج الفضائية الموالية للحكومة عليه هجومًا لاذعًا.
ومكث ممدوح في لبنان نحو ثلاث سنوات.
كانت حكمت محكمة أمن الدولة طوارئ في أكتوبر 2020 على حمزة بالحبس ستة أشهر مع الشغل وإدراجه على قوائم الإرهابيين، وتم التصديق على الحكم في ديسمبر من نفس العام.
ولكن وفي سابقة غير معهودة عدل مكتب الحاكم العسكري عن قراره السابق بالتصديق على حكم محكمة أمن الدولة طوارئ، في أبريل 2021، بعد الالتماس المقدم من المحامي خالد علي، وكيل ممدوح حمزة، وقرر إعادة محاكمته، التي ما زالت إجراءاتها مستمرة.
يأتي ذلك في وقت تتأهب الدولة لإجراء حوار وطني، لم يتحدد موعده حتى الآن، بينما يجري التحضير له منذ الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي.