تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيل جهودها الحثيثة من أجل دفع المملكة العربية السعودية إلى توقيع اتفاق تطبيع مع تل أبيب.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي “كان” أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية اقترحت خطة لتجنيد نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو لصالح إقناع الرأي العام (السعودي) بخصوص موضوع التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أنه “بموجب الخطة سيتم استغلال المكانة الكبيرة للنجم الذي انتقل قبل شهر للعب في الدوري السعودي، لاتخاذ دور فعال لإقناع الرأي العام وخلق تقارب بين الجانبين”.
ونوه إلى أن تطبيع السعودية هو “أحد أهداف الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة ووزير خارجيتها إيلي كوهين، لكن هذه المبادرة ما زالت في بدايتها، وتجري نقاشات أولية هذه الفترة في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول هذا الموضوع”.
وأشار الموقع إلى أن “قطر سمحت لمشجعي كرة القدم الإسرائيليين بدخول أراضيها للمشاركة في المونديال الأخير، وحاليا ترغب إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع السعودية، وهي واحدة من أكبر الدول وأكثرها نفوذا في العالم العربي”.
يذكر أن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، زار الأسبوع الماضي الخرطوم، وأعلن أن “اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان سيوقع خلال الأشهر القادمة”.
ولم يصدر عن اللاعب الدولي أي تعليق على ما تحدث به الإعلام العبري.
وأعلنت أبو ظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى “اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي”، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها لم توقع على الاتفاق، وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.