قال حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري للمفروشات ان قطاعات المجلس استطاعت جذب اهتمام زائري معرض فرانكفورت في المانيا من ممثلي كبري السلاسل التجارية وكبار المشترين علي مستوي العالم وهو ما ساعد الشركات المصرية المشاركة بالمعرض والتي زاد عددها علي 51 شركة في الفوز بعقود تصديرية زادت قيمتها علي المليار جنيه، وهو ما قد يسهم في تحقيق طفرة كبيرة في صادرات القطاع التي بلغت العام الماضي نحو 4.2 مليار جنيه.
وتخطط وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لزيادة الصادرات السلعية المصرية غير البترولية العام الحالي الي 200 مليار جنيه مقابل مستوي 132 مليارا صادرات عام 2012.
ومن ابرز القطاعات المرشحة لتحقيق طفرة في حجم صادراتها قطاع المفروشات المنزلية بما يضمه من منتجات نجحت خلال مشاركتها في اهم معرض عالمي متخصص وهو معرض فرانكفورت للمفروشات بالمانيا في الفوز بعقود تصديرية تزيد باكثر من 50% عن مستويات عقود العام الماضي كما نجحت لأول مرة في الفوز بعقود لتصدير منتجات الستائر وأقمشة التنجيد.
واضاف الطباخ ان المجلس التصديري لمس خلال المعرض تراجع انتاج دول جنوب شرق اسيا وهي اهم منافسينا مما يعد فرصة للمنتجات المصرية ان تزيد من تواجدها علي الساحة العالمية خاصة ان حصة مصر تبلغ فقط 3% من احتياجات اوروبا وأمريكا في حين تستحوذ جنوب شرق اسيا علي نسبة 97% ومع هذا التراجع ومزايا مصر التنافسية من حيث الموقع والاتفاقيات التجارية مع اوروبا يمكن ان نستحوذ علي نسبة اكبر بكثير.
وبالنسبة لدور برامج مساندة الصادرات اشار حمدي الطباخ الي ان برامج المساندة ساعدت كثيرا المصدرين المصريين سواء من خلال دعم مشاركتهم في المعارض الخارجية او من خلال برنامج رد الاعباء من ضرائب ورسوم جمركية ، مشيرا الي اهمية استمرار تلك البرامج حتي يمكن لمنتجاتنا ان تستمر في المنافسة عالميا خاصة وان معظم دول العالم تقدم مساعدات ودعم لمنتجيها .
وأشاد بانتظام صندوق مساندة الصادرات في صرف مبالغ المساندة خلال الفترة الاخيرة ، وذلك بعد شهور من التأخير وتعطل الصرف.
وحول خطط المجلس التصديري للعام الجديد كشف الطباخ عن دراسة المجلس توقيع اتفاقيات تعاون مع المدارس الصناعية المتخصصة في النسيج، لتوفير تدريب عملي للطلاب في مصانع النسيج ، وتزويد المدارس بالمعدات والآلات المطلوبة وهو ما يسهم في تحسين مهارات هؤلاء الطلاب وفي نفس الوقت توفير احتياجات المصانع من العمالة الفنية، لافتا الي ان اجر العامل بقطاع المفروشات المنزلية يتراوح بين 800 جنيه بدون اي خبرة الي 4 آلاف جنيه شهريا للعامل الفني الماهر.
من جانبه قال محمد قطان عضو المجلس التصديري للمفروشات ان تدريب العمالة الفنية سيسهم في احياء صناعة السجاد اليدوي والتي تتراجع صادراتها عاما بعد اخر لتاثرها بالازمات الاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الخمس الاخيرة، الي جانب عدة عوامل خاصة بالصناعة نفسها اهمها انقراض العمالة المتخصصة، بجانب زيادة صادرات الصوف الخام خاصة للهند مما رفع اسعاره محليا وحد من قدراتنا التنافسية، ايضا توقف الاستفادة من برامج مساندة الصادرات رغم ان القطاع كحرف يدوية يحتاج لدعم ومساندة الدولة.
واشار قطان الي ان القطاع يعاني ايضا من عدة مشكلات تتعلق بامساك الدفاتر واصدار الفواتير حيث يطلب صندوق مساندة الصادرات وجود حسابات مالية منتظمة مثبتة دفتريا وهو امر صعب الالتزام به نظرا لان تجار الصوف وهو الخامة الاساسية لصناعتنا لا يصدرون اي فواتير، مطالبا بايجاد حل لهذه المشكلة لاعادة احياء هذه الصناعة والتي تسهم في تحسين دخول الشرائح الفقيرة بالمجتمع.