شهدت الدورة الثامنة عشرة من جائزة ساويرس الثقافية، التي أعلن عن الفائزين بها أمس الأحد، حدثين استثنائيين للمرة الأولى في تاريخها، بمنح اسم الصحفي الراحل محمد أبو الغيط جائزة استثنائية، وتنازل كاتب آخر عن جائزته بعد فوزه بها دون إبداء أسباب.
وأعلن عضو مجلس أمناء الجائزة محمد أبو الغار منح جائزة استثنائية لاسم الراحل محمد أبو الغيط قيمتها 150 ألف جنيه عن كتابه الصادر قبل أسابيع “أنا قادم أيها الضوء” إضافة إلى “أعماله وتحقيقاته الاستقصائية المتميزة”، فيما تنازل الروائي شادي لويس بطرس، المقيم في لندن، الذي فازت روايته “تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة”، بأفضل عمل روائي فرع كبار الأدباء، عنها ماديًا ومعنويًا دون إبداء أسباب.
وكتب لويس الذي لم يحضر حفل تسليم الجوائز عبر فيسبوك “ممتن للجنة الجائزة على اختيارها، وسأحتفظ بالجايزة لليلة واحدة، وفي الصباح هكتب لإدارة الجائزة أعلن عن تنازلي عنها ماديًا ومعنويًا”، قبل أن يعقب ببوست لاحق أكد فيه إن دار العين، ناشر الرواية، تقدمت للجائزة بعلمه، وأن أمانة الجائزة أخبرته بفوزه قبل فترة، وأنه رغم ذلك سيعتذر عن قبولها، دون أن يعلن سببًا لذلك.
ويمكن للكاتب أن يترشح بنفسه للجائزة التي يفتح باب التقديم لها في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب من كل عام، ويمكن أيضًا أن ترشحه دار النشر، وذلك في فرعي الجائزة لشباب الأدباء الذين لم يتجاوز عمرهم 40 سنة، أو كبار الأدباء الذين تجاوزوا تلك السن عند فتح باب التقدم للجائزة.
وفي تقديمه الحفل الذي حضره جراح القلب مجدي يعقوب والفنانون محمود حميدة وأحمد داوود وجميلة عوض، وقدم فريق مسار إجباري فقرة فنية فيه، أشاد أبو الغار في كلمته بـ”شفافية وحيادية اختيار الفايزين”، معلنًا أن مجلس أمناء الجائزة قرر رفع قيمتها ابتداء من الدورة المقبلة.