شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المؤسسات الدينية الرسمية تدافع عن الشعراوي وأسرته تقاضي هؤلاء الأشخاص

قالت سعاد الشعراوي، حفيدة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إن الأسرة لم تخرج للرد على الهجوم والانتقادات الموجهة للراحل في السابق؛ لإيمانها بأنه «الشعراوي» لا يحتاج من يدافع عنه أو يتحدث عن تاريخه.

وأضافت خلال مداخلة عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في حجم الانتقادات الموجهة للإمام الراحل، كما أن البعض تطاول على «الشعراوي».

وذكرت أن الأمر دفع الأسرة للخروج والحديث عن الموضوع؛ من أجل الدفاع عن الشيخ الراحل، معقبة: «صمتنا وسكوتنا عن الرد سابقًا، ليس معناه أن موقفنا ضعيف، وفي الماضي كنا متجاهلين الموضوع لأننا لم نتوقع حديث أحد بالسوء عن الشعراوي».

وتصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة مع مواصلة الإعلامي إبراهيم عيسى الهجوم على الشيخ الراحل عبر برنامجه على فضائية الحرة الممولة أمريكيا والذي بدأ بهجوم حاد بقوله عبر برنامجه، إن الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض، في حين ووصف بـ”اسمه عليه تحفظات كثيرة ولن يقدم عرض مسرحي عنه”.

وردًا على الهجوم، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورات بعنوان: “العُلماء ورثة الأنبياء، وانتقاصهم تشويه لمعنى القُدوة الصالحة”، والتي جاءت كالتالي:

– كرم الله العلماء وشرفهم ورفع قدرهم وجعلهم ورثة أنبيائه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم.

وردا على الهجوم، دشن الأزهر الشريف حملة للدفاع عن رمزه الشيخ محمد متولي الشعراوي، ونشر عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة منشورات تعرف بالإمام الجليل ومسيرته الحافلة.

ونشر الأزهر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، السيرة الذاتية لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي مذكرا العالم بسيرته الطويلة وتاريخه العريق.

ونشر الأزهر الشريف، فيلما تسجيليا قصيرا يتناول قصة حياة إمام الدعاة ومسيرته الطويلة في خدمة الدين والوطن، بعبارات مرفقة تقول: “تجمعت حوله القلوب، وأحاطته بمشاعر الحب والتقدير، إذا تكلّم شَنَّف الآذان بحديثه العذب الرقراق، إنه صاحب الخواطر حول كتاب الله، إمام الدّعاة: فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي”.

وعلق أسامة الأزهري، مستشار عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية، على الهجوم الذي شنه بعض النقاد مؤخراً على الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك بعد يوم من دخول الأزهر على خط الأزمة.

وعبر صفحته على فيسبوك، قال الأزهري ، إن الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول.

وتابع الدكتور أسامة الأزهري: “يقول أحدهم في رواياته إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش، فليس غريباً أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب”.

وأضاف أنه منذ 50 سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علماً، فما رأينا أحداً أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشياً بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي.

من جانبها، أعلنت أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي إقامة دعوى جديدة ضد الناقدة ماجدة خير الله، بشأن تصريحاتها الأخيرة وإساءتها للراحل، وذلك بعد يومين من إعلانها مقاضاة الناقد طارق الشناوي.

إذ قالت زوجة محمد الشعراوي حفيد الراحل في تصريحات لوسائل إعلام مصرية: “قررت الأسرة تكليف المحامي سمير صبري برفع دعوى قضائية على الناقدة ماجدة خير الله، مثلما تقدمت ببلاغ ضد الناقد طارق الشناوي لإساءته للراحل أيضاً”.

وكان الناقد الفني طارق الشناوي أول من شن هجوماً لاذعاً على الشعراوي عقب الإعلان عن المسرحية قائلاً: “كانت له أفكار رجعية جداً، وروحانياته متخلفة وليست عصرية”، وعلى إثرها أعلنت أسرة الشعراوي مقاضاة الشناوي.

بعد ذلك، وجهت الناقدة ماجدة خير الله انتقادات للراحل قائلة في تصريحات صحفية: “الشعراوي لم يفِد المجتمع وليس رجلاً تنويرياً، كان رافضاً للعلم، وعمل فتنة بين المسلم والمسيحي، وحقق ثروات مرعبة”.

فيما ردت زوجة حفيد الشعراوي على تصريحات ماجدة خير الله قائلة: “الراحل معروف مصدر ماله وكان يتقي الله، تنازل عن حقوقه في الإذاعة والتلفزيون لمصر، وبنى معهداً دينياً ومسجداً، وأنشأ جمعية خيرية في السيدة نفيسة وبنى مستشفى، ومجمعاً خيرياً”.

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923، وتخصص في دراسة اللغة العربية وكان يقدم خواطر أسبوعية حول القرآن الكريم والتفسير عبر التليفزيون والإذاعة المصرية لسنوات طويلة.

وتولى عدة مناصب منها مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر عام 1964، ورئيس بعثة الأزهر في الجزائر عام 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر عام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية عام 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى، وله العديد من المؤلفات الدينية منها معجزة القرآن، وأنت تسأل والإسلام يجيب، والإسلام، وأسئلة حرجة وأجوبة صريحة وتوفي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو 1998.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023