تراجعت مؤشرات البورصة المصرية جراء حالة القلق التي تساور المتعاملين من دعوات التظاهر في الذكري الثانية للثورة المصرية 25 يناير مما دفع المستثمرين الي الهدوء الشديد في اتخاذ القرارات الاستثمارية وهي ما ظهر من خلال ضعف احجام التداول.
وغلب الحذر على تداولات البورصة المصرية الخميس – ختام تعاملات الاسبوع – ، وزاد من الضغط على السوق نقص السيولة فضلا عن الترقب الحذر لتطورات التفاوض بين مصر وصندوق النقد الدولي حول قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر البورصة الرئيسي "EGX30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 0.52 % ليصل إلى 5,661.25 نقطة.
وفقد مؤشر "EGX70" محدد الاوزان النسبية 0.67 % من قيمته مسجلا 6502.04 نقطة.
وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنحو 1.77 % ليصل إلى 467.90نقطة وتراجع مؤشر "EGX100" الاوسع نطاقا 1.42 % مسجلا 800.09 نقطة.
وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 2.8 مليار جنيه من قيمته مقابل اغلاق الاربعاء ليسجل 380.77 مليار جنيه، وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 555 مليون جنيه منها 175 مليون جنيه تعاملات سوقي السندات ونقل الملكية.
وعلق محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار بان السوق قد واجة خلال تداولات الاسبوع ضغوطا متعددة نتيجة نقص السيولة الواضح بالاضافة الي الترقب الحذر للتطورات في المفاوضات الاقتصادية المصرية.
ونوه عادل الي ان حالة الترقب الحذر قد غلبت علي المتعاملين بعد مواجهة مؤشرات البورصة لمستويات مقاومة فشل في تجاوزها علي المدي القصير مشيرا الي ان مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية دعمت مؤشرات البورصة المصرية وسط حالة من الترقب بين أوساط المستثمرين لما ستسفر عنه الذكري السنوية الثانية لثورة يناير.
وأردف الخبير الاقتصادي "مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات مقاومة هامة أعطى حذرا بخصوص قدرة السوق على استمرار الصعود فأحجام التداول لازالت تعكس عنصر الحذر " موضحا ان عمليات جني الارباح التي شهدها السوق خلال النصف الاول من الاسبوع تعتبر امرا صحيا بعد موجة الارتفاعات التي شهدتها المؤشرات في بداية العام مشيرا الي ان السوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة تحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للمؤشرات موضحا تمادى السوق في التراجع بدعم من استمرار تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وانتشار ظاهرة الدولرة في السوق أو ما يطلق عليه المضاربات على الدولار.
وقال إن هناك قوة شرائية في السوق لازالت قادرة على دفع المؤشرات للنشاط من جديد علي المدي المتوسط فكلما اقتربت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي وحدث تقدم بشأنها او ظهر تقدم علي مستوي الاقتصاد سنرى نشاطا في السوق " موضحا أن الاتفاق مع بورصة نيويورك يورونيكست لتداول أول عقود مستقبلية على مؤشر EGX30الذي أبرمته البورصة لن تظهر نتائجه على المدى القريب .
وختم عادل قائلا "تأخر قرض صندوق النقد أكثر من ذلك لن يخدم الوضع الخارجي لمصر. في الوقت الراهن من المرجح أن ينتظر المستثمرون طويلي الاجل لحين التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد " و اردف قائلا "الناس يشترون للمستقبل.. فالتوقعات لازالت إيجابية علي المدي المتوسط ."