أعلن مدير مستشفى ابن سينا في مدينة جنين فجر اليوم الإثنين، عن استشهاد شابين، وإصابة 6 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها قرية كفر دان، غرب جنين.
والشابان هما محمد سامر حوشية (21 عاما) وهو من بلدة اليامون توفي متأثرا بإصابته بعدة رصاصات في صدره، والفتى فؤاد محمود أحمد عابد (17 عاما) من كفر دان، توفي متأثرا باصابته بالبطن والفخذ.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت قرية كفردان، وحاصرت منزلي ذوي الشابين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد، تمهيدا لهدمهما، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها ثمانية مواطنين بالرصاص، وأعلن لاحقا عن وفاة اثنين منهما متأثرين بإصابتهما.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية خلال عملية الاقتحام الشاب ماهر هاني عابد بعد أن داهمت منزله، وهو شقيق الشهيد عبد الرحمن.
وفي مدينة جنين، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشابين عابد وحوشية على الاكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الجيش الإسرائيلي المتواصلة.
ودعا المشاركون في المسيرة إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة اسرائيل، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة.
ونعت حركة “فتح” عابد وحوشية، ودعت أهالي محافظة جنين للمشاركة في تشييع جثمانيهما من أمام مستشفى جنين الحكومي في تمام الساعة العاشرة صباحا، قبل نقلهما إلى مسقط رأسيهما في اليامون وكفر دان، لمواراتهما الثرى.
فجر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين منزلي الشابين أحمد وعبد الرحمن عابد في بلدة كفردان غرب مدينة جنين، منفذي عملية حاجز الجلمة التي أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي في سبتمبر الماضي.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي فجرت منزل أحمد وعبد الرحمن عابد منفذي عملية كمين الجلمة في سبتمبر الماضي وقتل خلالها ضابط إسرائيلي.
ووقعت اشتباكات مسلحة في برقين أثناء توجه الجيش الإسرائيلي لاقتحام قرية كفردان، وسط وقوع إصابات بينهم حالة حرجة.