يصل مونديال قطر 2022 لكرة القدم إلى محطته النهائية، بعد قليل، بمباراة ختامية ستجمع بين الأرجنتين الحالمة بالفوز باللقب بقيادة نجمها ليونيل ميسي، وفرنسا التي تريد الاحتفاظ بلقب البطولة الذي فازت به في نسخة المونديال لعام 2018.
تأتي نهاية مونديال قطر بعد 64 مباراة على مدى 29 يوماً، وهو أول مونديال تنظمه دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
يتوقع أن تكون مدرجات استاد لوسيل الذي سيحتضن المباراة ممتلئة بقرابة تسعين ألف متفرّج، معظمهم يدعمون الأرجنتين وميسي، إذ قال سفير الأرجنتين لدى قطر إنه يتوقع وجود أربعين ألف مشجع أرجنتيني في الدوحة يوم المباراة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي السادسة مساءً بتوقيت قطر، يطلق مارتشينياك، اللاعب السابق الذي تحوّل إلى التحكيم بعد طرده في إحدى المباريات، صفارة البداية بين فريقين يطمحان إلى لقبهما الثالث: الأرجنتين بعد 1978 و1986، وفرنسا بعد 1998 و2018.
ستكون موقعة اليوم الأحد بمثابة إعادة للدور ثمن النهائي قبل أربعة أعوام حين فازت فرنسا على الأرجنتين 4-3.
ستكون الأنظار مركّزة على ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم سبع مرات والذي حقق كلّ شيء في مسيرة رائعة، خصوصاً مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، لكن ينقصه اللقب العالمي الأكبر.
أفلت اللقب من ميسي في 2014 عندما خسر في نهاية الوقت الإضافي أمام ألمانيا، وكان سيضعه بمصاف العظيمين البرازيلي بيليه المتوّج في 1958 و1962 و1970، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده تشكيلة عادية إلى لقب 1986 بهدفين أسطوريين في مرمى إنجلترا، وعلى الأرجح سيكون هذا المونديال هو الأخير لميسي.
عبقرية ميسي جعلته يتصدّر ترتيب الهدافين بالتساوي مع مبابي (5)، رغم تقدّمه في السن، كما انتشلت منتخب “التانغو” من خسارة أولى صادمة أمام السعودية (1-2)، مما أجبرها على خوض خمس مباريات بنكهة المباراة النهائية وصولاً إلى النهائي الحقيقي اليوم الأحد.
مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني، قال إن “هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي ونتمنى أن يرفع الكأس، ولكن الأهم أن نستمتع بأداء ميسي وأن يستمتع هو أيضاً بالمباراة”.
في حين قال حارس منتخب الأرجنتين، إيميليانو مارتينيز: “يُقال إن فرنسا مرشحة لكننا نملك أعظم لاعب في التاريخ”.
أما فرنسا المتوجة في 2018 عندما بزغ نجم مبابي بعمر التاسعة عشرة، فتأمل أن تصبح أول منتخب يدافع عن لقبه بنجاح بعد البرازيل في 1962، علماً أن الفريق الثالث الذي حقق هذا الإنجاز كان إيطاليا في 1938.
كان فيروس غريب قد ضرب “الزرق” بدءاً من نصف النهائي وتسبب بإبعاد لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايو أوباميكانو، وتمدّد إلى قلب الدفاع رافايل فاران وكينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه.
تطرَّق المدرب ديدييه ديشان، المتوَّج كلاعب في 1998 ومدرب في 2018، إلى تلك الظاهرة في مؤتمر صحفي، السبت 17 ديسمبر 2022، وقال: “لن أدخل في التفاصيل. نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفيروس من دون المبالغة في ذلك. بالطبع هي حالة مستجدة. كنا نفضل ألا يكون موجوداً، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي”.
وظهرت أعراض مختلفة على اللاعبين مثل الحمى وآلام المعدة وصولاً إلى الصداع، فخضعوا لعلاج طبي وعُزل اللاعبون المصابون.