وقع أمس الاثنين حادث تصادم بين قطار حربي، وآخر يحمل البضائع بمدينة البدرشين، وانفصلت منه 4 عربات قبل أن تخرج عن القضبان وتصطدم بقطار البضائع، وتنقلب وتتهشم أجزاء بها.

و كان القطار الحربي يقل حوالي 1328 مجندا من الأمن المركزي ، مقسمين على 12 عربة ، وهم من مواليد عامي 1992 –1993، قادما من محافظة أسيوط  متجها للقاهرة، والمجندين ينتمون لعدد من محافظات  منها الأقصر ، والوادي الجديد ، وقنا ، وسوهاج ،  حيث كان من المقرر نقلهم لـ"معسكر مبارك"  التدريبي بالسويس ، وأدى الحادث لتوقف حركة السكة سكك الحديدية بالوجه القبلي.

وحسب ما ذكر في محضر الشرطة أسفر الحادث عن مصرع 19 ، وإصابة 117 مجند ، حيث يوجد 7 جثث بمستشفى الحوامدية ، و6 جثث بمستشفى بولاق الدكرور، و4 جثث بمستشفى البدرشين.

من جانبه أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان له اليوم أن  القطار المنكوب في حادث البدرشين ليس قطار حربي ، وإنما قطار مدني مخصص للركاب ، ويتم استخدامه بالتنسيق مع وزارة النقل لنقل الجنود أثناء الترحيلات ، مضيفا أن القوات المسلحة لا تدير أعمال تسيير مثل هذه القطارات .

وأكد أن الجنود المرحلين بالقطار المنكوب هم من مجندي الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية ، مقدما خالص العزاء والمواساة  من قادة وجنود لأسر الضحايا والمصابين وإلى وزارة الداخلية في حادث قطار البدرشين ، داعين الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أسرهم والشعب المصري الصبر والسلوان ، وللمصابين الشفاء العاجل.

وقام الفريق أول عبد الفتاح السيسى – القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي – اليوم بتفقد المصابين من ضحايا الحادث،  والذين يتلقون العلاج بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى

يذكر أنه انتقل إلى مكان الحادث كلا من اللواء كمال الدالي، مدير مباحث الجيزة، ونائبه اللواء طارق الجزار، واللواء محمود فاروق ، مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد مختار ،بمباحث الجيزة، إلى مكان الحادث، للإشراف على نقل الضحايا إلى المستشفيات.

وفي أول تصريح له عقب الحادث قال الدكتور حاتم عبد اللطيف – وزير النقل- :"نعترف بأن منظومة السكك الحديدية متهالكة، وننتظر التحقيقات لمعرفة سبب الحادث".

كما انتقل إلى مكان الحادث الدكتور هشام قنديل – رئيس الوزراء- وأعرب عن تعازيه  لأهالي الضحايا، قائلا:" أن الحكومة لا تستطيع أن تعوض الأهالي عن فقدان أبنائهم ، وإنما سنقوم بصرف التعويضات المقررة من جانبنا إلى أهالي المتوفين والمصابين".

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح كامل للحادث من مدير إدارة شرطة النقل والمواصلات ، والذي أكد لرئيس الحكومة أن هناك سيارات من هيئة النقل العام تم استدعائها على الفور بجانب سيارات الإسعاف ، لنقل المصابين والمتوفين من الحادث، وطلب رئيس الوزراء قبل مغادرته موقع الحادث الأهالي بالتبرع بالدم للمستشفيات المتواجد فيها المصابين.

وانتقل اللواء محمد إبراهيم – وزير الداخلية -واللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، إلى مكان حادث قطار، ووجه وزير الداخلية رجال الحماية المدنية ببذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ أرواح الضحايا، كما طالب رجال الشرطة المنتشرين بموقع الحادث بالعمل على فتح ممرات لسيارات الإسعاف،  لسرعة نقل الضحايا إلى المستشفيات، خصوصا في ظل تجمع أعداد كبيرة من المواطنين بموقع الحادث للمساعدة في إنقاذ الضحايا.

وكانت مستشفى الحوامدية  شكت من نقص الدم ، وناشدت المواطنين التبرع بالدم لإسعاف الجرحى ، وتوقفت عمليات البحث عن ضحايا حادث  قطار_البدرشين ، وغادرت  قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف المكان، بعد التأكد من عدم وجود أي ضحايا آخرون أو وفيات ، ونقل جميع المصابين إلى المستشفيات القريبة من مكان الحادث.

الجدير بالذكر أن بعض الجنود أكدوا أن القطار توقف في محافظة المنيا بسبب عطل فني، ثم واصل قائد القطار رحلته متجها إلى القاهرة، رغم تحذيرات مهندس الصيانه.