«أسفة يا صاحب القنديل وعزائي أنك عند بارئك في رحمة الله وفي جنة الفردوس»، قالتها نهى يحي حقي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منذ قليل، بعد محاولات دامت لعدة أيام من اقتراحات بقاء القبر كما هو أو نقله للبقيع الصغير.
فقالت نهي حقي في رسالتها «شكرًا لكل من قال كلمة في حق مقبرة والدي الأستاذ يحيي حقي، شكرًا لكل من حاول المساعدة.. وشكراً للمساعي الطيبة.. شكراً للقلوب التي شعرت بنبض القلب».
وتابعت «سيتم هدم المقبرة ونقلها إلى العاشر من رمضان، فأنت في جبين الزمان واحداً من عطر الثقافة والفكر والأدب والفن كله، وقنديلك مضيئا في أفق تراث وطنك مصرنا الغالي، وتمنياتي لمن يقرأ سطوري هذه بقراءة الفاتحة في ذكراه الثلاثين في يوم ٩ ديسمبر».
وفي تصريح لـ«المصري اليوم»، قالت ابنة الروائي الكبير: «من أصعب القرارات على الأسرة أن تنقل جثامين أباءها، ومن أيام قليلة فوجئت الأسرة بخطاب يفيد بضرورة نقل الجثامين الموجودة بالمقبرة إلى مقبرة بديلة بالعاشر من رمضان خلال أيام، بسبب قرار هدم المقبرة الواقعة بمنطقة السيدة نفسية بمحافظة القاهرة».
كانت البداية عند علامة «X» الحمراء على القبر بنوفمبر الماضي، والتي تفيد بهدم هذه الأماكن، وحاولت بعدها الأسرة التواصل مع الجهات التنفيذية، وإعلان هاشتاج (#انقذوا مقبرة_يحيي_حقي )، الذي انتشر سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، للمطالبة بعدم الهدم، كما اقترحت عائلته حينها تزيين المنطقة بالأشجار حول مقبرة «حقي» لتجميل الميدان وتحويله لمنطقة تُناسب الزيارات، أو إذا كان النقل حتمي فماذا لو نُقل للبقيع الصغير ليبقى بجانب آل البيت كما تمنى في وصيته.