أعلنت منظمات حقوقية، من بينها “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، ومنظمة “نحن نسجل”، و”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، الثلاثاء، وفاة المعتقل حمدي سعد فتوح حسين (38 عاماً) المحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلامياً بـ”خلية داعش بدمياط”.
وكانت إدارة سجن بدر 3 قد أنكرت علمها بوفاته، قبيل أن يجري إبلاغ أسرته بوفاته مساء الثلاثاء. وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أنها علمت بأن الوفاة كانت مساء يوم الجمعة الماضي، ورغم ذلك لم تبلغ أسرته إلا يوم الثلاثاء.
وذكرت المنظمات أنّ حمدي سعد، من مدينة دمياط وكان يعمل في الأعمال الحرة وجرى القبض عليه في 9 يوليو 2014، واتهامه ضمن قضية “خلية داعش دمياط”.
وتعرض حمدي سعد للقبض التعسفي والاختفاء القسري وللتعذيب الشديد وجرى حبسه لسنوات داخل سجن العقرب شديد الحراسة؛ حيث تعرض للتنكيل وللعديد من الانتهاكات على مدار 8 سنوات.
وحُرم من رؤية أسرته وولديه الاثنين لسنوات قبل ترحيله أخيراً إلى سجن بدر 3 بمجمع بدر للإصلاح والتأهيل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة “نتيجة ظروف الحبس غير الآدمية وغير الإنسانية والإهمال الطبي”، وفق المنظمات ذاتها.
ويُعد حمدي سعد خامس حالة وفاة داخل سجن بدر 3 منذ أن تم افتتاحه منذ شهور، وسادس حالة وفاة خلال نوفمبر الجاري.
واعتبرت منظمات حقوقية أن تصاعد الوفيات في سجن بدر الجديد “ينذر بكارثة إنسانية، نتيجة لتدهور الأوضاع والظروف المعيشية والصحية داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية”.